الأهلي يتدخل لدعم رمضان صبحي في قضية المنشطات
في خطوة لافتة تعكس مبدأ دعم أبناء النادي حتى بعد رحيلهم، قرر النادي الأهلي المصري تقديم مساندة قانونية للاعبه السابق ونجم نادي بيراميدز الحالي، رمضان صبحي، في قضيته المتعلقة بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات. ويأتي هذا القرار بتوجيه مباشر من رئيس النادي، محمود الخطيب، ليمثل تطوراً مهماً في الأزمة التي تواجه مسيرة اللاعب الكروية.

خلفية الأزمة وتفاصيل الاتهام
بدأت الأزمة عندما أعلنت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات (نادو) عن وجود تلاعب في إحدى عينات التحليل الخاصة باللاعب رمضان صبحي. وبناءً على ذلك، تم إيقاف اللاعب بشكل مؤقت عن المشاركة في أي نشاط رياضي لحين المثول لجلسة استماع وتقديم دفوعه. التهمة الموجهة للاعب لا تتعلق بوجود مادة محظورة في عينته، بل بحدوث "تلاعب" في العينة نفسها، وهو ما يُعد مخالفة جسيمة لقواعد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا).
عقدت المنظمة جلسة استماع مع اللاعب وفريقه القانوني في أوائل شهر يونيو 2024، حيث قدم صبحي ومحاموه الأدلة والمستندات التي تدعم براءته من تهمة التلاعب. ولا يزال القرار النهائي للمنظمة معلقاً، وهو ما يترك مستقبل اللاعب في حالة من الغموض.
مبادرة الأهلي للدفاع عن "ابن النادي"
على الرغم من أن رمضان صبحي انتقل من الأهلي إلى بيراميدز في صفقة أثارت جدلاً واسعاً عام 2020، إلا أن إدارة القلعة الحمراء قررت التدخل لتقديم الدعم. أصدر الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، تعليماته إلى المستشارين القانونيين بالنادي من أجل دراسة الموقف وتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لفريق الدفاع الخاص باللاعب.
ويفسر هذا الموقف بأن الأهلي لا يزال يعتبر صبحي، الذي نشأ وترعرع في قطاع الناشئين بالنادي، واحداً من أبنائه. وتهدف هذه المبادرة إلى مساعدة اللاعب على تجاوز محنته الحالية، بغض النظر عن النادي الذي يمثله حالياً، وهو ما لاقى استحساناً في بعض الأوساط الرياضية التي رأت فيه تأكيداً على قيم ومبادئ النادي الأهلي.
التداعيات المحتملة على مسيرة اللاعب
تعتبر قضية المنشطات نقطة حرجة في مسيرة أي رياضي، والعقوبات المترتبة عليها قد تكون قاسية. في حال إدانة رمضان صبحي، فإنه يواجه خطر الإيقاف لفترة طويلة قد تصل إلى أربع سنوات وفقاً للوائح الدولية، الأمر الذي قد يهدد مسيرته الكروية بشكل كبير.
- الإيقاف الطويل: قد تبعده العقوبة عن الملاعب لفترة تتراوح بين عامين إلى أربعة أعوام.
- التأثير على سمعته: تؤثر مثل هذه القضايا بشكل سلبي على الصورة العامة للاعب وعقوده المستقبلية.
- الغموض الحالي: حتى صدور القرار النهائي، يظل اللاعب موقوفاً ومستقبله مع ناديه ومنتخب مصر معلقاً.
ينتظر الوسط الرياضي في مصر بقلق بالغ القرار النهائي من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، والذي سيحدد مصير أحد أبرز المواهب الكروية المصرية في السنوات الأخيرة، في قضية أصبحت تحظى باهتمام كبير بعد تدخل النادي الأهلي.




