محامي رمضان صبحي يصعّد الأزمة ويشكو زميلاً للنقابة بتهمة الإضرار بموكله
في تطور لافت ضمن القضية التي تشغل الرأي العام الرياضي في مصر، أقدم المحامي أشرف عبد العزيز، الموكل بالدفاع عن لاعب كرة القدم رمضان صبحي، على اتخاذ خطوة قانونية تصعيدية بتقديم شكوى رسمية إلى نقابة المحامين المصرية. تستهدف الشكوى محامياً آخر، متهماً إياه بمخالفة الأعراف وتقاليد المهنة، والإدلاء بتصريحات إعلامية أضرت بسمعة وموقف موكله في قضيته المتعلقة بالمنشطات.

خلفية الأزمة وقضية المنشطات
تعود جذور هذه الأزمة إلى قضية المنشطات التي يواجهها رمضان صبحي، نجم نادي بيراميدز والمنتخب المصري، منذ عدة أشهر. فقد أعلنت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات (النادو) عن وجود تلاعب مزعوم في إحدى عينات التحليل الخاصة باللاعب، مما أدى إلى إيقافه بشكل مؤقت عن المشاركة في المباريات لحين انتهاء التحقيقات وعقد جلسة استماع لاتخاذ قرار نهائي. ومنذ ذلك الحين، تحولت القضية إلى قضية رأي عام، وسط ترقب كبير من الجماهير والمتابعين لمستقبل اللاعب المهني.
تفاصيل الشكوى الجديدة
جاءت الشكوى التي قدمها المحامي أشرف عبد العزيز ضد زميله، الأستاذ عمرو حسين، محامي المدير التنفيذي السابق للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات. ويواجه موكل الأخير اتهامات في قضية أخرى منفصلة تتعلق بتزوير محررات رسمية. وبحسب ما ورد في شكوى عبد العزيز، فإن المحامي حسين قام بربط قضية موكله بقضية رمضان صبحي بشكل متعمد خلال ظهور إعلامي له، وهو ما اعتبره فريق دفاع صبحي مسلكاً غير مهني يهدف إلى تحقيق عدة أمور:
- الضغط على رمضان صبحي وفريق دفاعه.
- التأثير على سير التحقيقات في قضية المنشطات ومحاولة توجيه الرأي العام.
- الإضرار بسمعة اللاعب عبر ربطه بقضايا جنائية لا علاقة له بها.
وأكد عبد العزيز في تصريحاته أن ما قام به زميله يمثل سابقة غير مقبولة في أروقة مهنة المحاماة، حيث يجب الالتزام بسرية التحقيقات وعدم استغلال الإعلام للتشهير بالخصوم أو التأثير على مسار القضايا.
الأبعاد القانونية والتداعيات المحتملة
تفتح هذه الشكوى باباً جديداً من الصراع القانوني الموازي للقضية الرياضية الأساسية. فمن المتوقع أن تقوم نقابة المحامين بالتحقيق في الوقائع المذكورة، وفي حال ثبوت صحة الادعاءات، قد يواجه المحامي المشكو في حقه إجراءات تأديبية تتدرج بحسب حجم المخالفة. من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه الخطوة من جانب دفاع رمضان صبحي تهدف إلى حماية اللاعب من أي ضغوط خارجية، وضمان أن تظل قضيته في إطارها الرياضي والقانوني الصحيح دون تداخلات قد تسيء إلى موقفه. وتكتسب هذه الشكوى أهميتها من كونها تسلط الضوء على أخلاقيات مهنة المحاماة في التعامل مع القضايا ذات الصدى الإعلامي الواسع، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق المتهمين وسمعتهم حتى صدور أحكام نهائية.




