الأوبرا المصرية تستضيف روائع تشايكوفسكي وخاتشوريان وديفورجاك ضمن سلسلة أعظم السيمفونيات
تستعد دار الأوبرا المصرية لاستضافة أمسية موسيقية استثنائية ضمن سلسلتها المرموقة "أعظم السيمفونيات". يقدم أوركسترا القاهرة السيمفوني، تحت قيادة المايسترو نادر عباسي وبمشاركة عازف الفلوت المتميز سامي جونيون، برنامجًا غنيًا بأعمال عمالقة الموسيقى الكلاسيكية بيتر إليتش تشايكوفسكي، وآرام خاتشوريان، وأنطونين ديفورجاك. من المقرر أن يقام هذا الحفل الفني الرفيع مساء السبت الموافق 11 أكتوبر في تمام الساعة الثامنة بمسرح الأوبرا الكبير.

خلفية سلسلة "أعظم السيمفونيات"
تُعد سلسلة "أعظم السيمفونيات" إحدى المبادرات الثقافية البارزة التي تتبناها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام. تهدف هذه السلسلة إلى تقديم روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية للجمهور المصري، وإتاحة الفرصة للاستمتاع بالأعمال الخالدة لأشهر المؤلفين الموسيقيين. من خلال هذه السلسلة، يسعى أوركسترا القاهرة السيمفوني إلى تعزيز الذائقة الفنية ونشر الوعي بالتراث الموسيقي العالمي، مؤكدًا على دور الأوبرا كمنارة للإبداع الفني في المنطقة.
أبرز أعمال عمالقة الكلاسيكية
يتضمن برنامج الحفل مجموعة مختارة من أشهر أعمال هؤلاء المؤلفين الثلاثة، الذين تركوا بصمات لا تُمحى في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية:
- بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840-1893): يُعتبر أحد أبرز المؤلفين الروس في العصر الرومانسي، وتشتهر أعماله بعمقها العاطفي وألحانها الجياشة. من أشهر أعماله سيمفونيات "الباثيتك" و"الخامسة" والعديد من باليهات مثل "بحيرة البجع" و"كسارة البندق".
- آرام خاتشوريان (1903-1978): مؤلف موسيقي أرمني سوفيتي معروف بموسيقاه المفعمة بالحيوية والإيقاعات الشرقية. تُعد رقصة "السيوف" من باليه "غايانه" أحد أيقوناته الموسيقية، بالإضافة إلى كونشيرتو الكمان والبيانو.
- أنطونين ديفورجاك (1841-1904): مؤلف تشيكي من أواخر العصر الرومانسي، يُعرف بتضمين عناصر الفولكلور البوهيمي في أعماله. سيمفونيته التاسعة "من العالم الجديد" هي إحدى أكثر السيمفونيات شعبية وتأثيرًا في تاريخ الموسيقى.
تتيح هذه التشكيلة المتنوعة للجمهور فرصة فريدة للاستمتاع بأساليب مختلفة من التأليف الموسيقي، من الرومانسية الروسية والتشيكية إلى النغمات الشرقية الساحرة.
القادة والعازفون
يتولى قيادة الأوركسترا في هذه الأمسية المايسترو المرموق نادر عباسي، الذي يُعرف ببراعته في قيادة الفرق الموسيقية الكبيرة وقدرته على استخلاص أفضل الأداء من العازفين. وينضم إليه عازف الفلوت الموهوب سامي جونيون كضيف شرف، ليُضفي بمهاراته لمسة خاصة على الأداء ويقدم مقطوعات فلوت منفردة تُبرز جمال هذه الآلة.
الأهمية الثقافية
يؤكد تنظيم مثل هذه الفعاليات على التزام دار الأوبرا المصرية بتقديم محتوى فني راقٍ وذو جودة عالمية. فإلى جانب تعزيز مكانة القاهرة كمركز ثقافي إقليمي، تُسهم هذه الحفلات في تثقيف الأجيال الجديدة وتعريفهم بالإرث الموسيقي العالمي، وتشجيع المواهب المحلية في مجال العزف والقيادة الأوركسترالية. تُعد فرصة للجمهور للانفصال عن صخب الحياة اليومية والاندماج في تجربة فنية عميقة ومُلهمة.





