الإصابة تجبر عمر جابر وكريم حافظ على مغادرة معسكر المنتخب الأوليمبي
قرر الجهاز الفني للمنتخب المصري الأوليمبي، بقيادة المدير الفني حلمي طولان، استبعاد الثنائي عمر جابر وكريم حافظ من معسكر الفريق التحضيري وعودتهما إلى القاهرة. جاء هذا القرار الحاسم بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية عدم قدرة اللاعبين على استكمال المعسكر والمشاركة في المباريات الودية المقررة بسبب تعرضهما لإصابات مختلفة، مما شكل ضربة لخطط إعداد الفريق لمنافسات قارية هامة.

تفاصيل الإصابات والقرار الطبي
اتُخذ قرار عودة اللاعبين بناءً على توصية من الجهاز الطبي للمنتخب، الذي شدد على ضرورة خضوعهما لبرنامج علاجي وتأهيلي لتجنب تفاقم الإصابات. وقد أوضحت التقارير الطبية طبيعة إصابة كل لاعب على حدة:
- عمر جابر: تعرض اللاعب، الذي كان ينشط في صفوف نادي الزمالك آنذاك، لشد في العضلة الأمامية، وهي إصابة تتطلب فترة من الراحة والعلاج الطبيعي الدقيق لضمان التعافي الكامل.
- كريم حافظ: عانى الظهير الأيسر المحترف من كدمة قوية في منطقة الكاحل، مما جعل استمراره في التدريبات والمباريات أمراً محفوفاً بالمخاطر.
وفقاً للجهاز الفني، كان الهدف الأساسي من إعادتهما هو منحهما الوقت الكافي للتعافي تحت إشراف أجهزتهما الطبية في أنديتهما، وضمان جاهزيتهما للمشاركات المستقبلية الحاسمة مع المنتخب.
سياق الحدث وأهميته
جاءت هذه الإصابات في توقيت حرج للغاية، حيث كان المنتخب الأوليمبي يقيم معسكراً خارجياً، وتحديداً في المغرب، استعداداً لمواجهة ودية قوية أمام منتخب الكاميرون. لم تكن هذه المباراة مجرد لقاء ودي، بل كانت جزءاً محورياً من المرحلة الأخيرة من التحضيرات لبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً، التي كانت ستقام في السنغال. وتكمن الأهمية الكبرى لتلك البطولة في كونها المؤهلة بشكل مباشر إلى دورة الألعاب الأوليمبية ريو دي جانيرو 2016، وهو الحلم الذي كان يسعى إليه جيل اللاعبين والجهاز الفني.
التأثير على خطط المنتخب
ألقى غياب جابر وحافظ بظلاله على الخطط التكتيكية للمدرب حلمي طولان، حيث يُعتبر اللاعبان من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق. فشغل عمر جابر مركز الظهير الأيمن بفاعلية كبيرة مع قدرته على اللعب في وسط الملعب، بينما كان كريم حافظ خياراً أساسياً في مركز الظهير الأيسر. وقد عبر طولان عن أسفه لخسارة جهود لاعبين بهذه القيمة، لكنه أكد أن سلامتهما تبقى الأولوية القصوى. ورداً على هذا الموقف الطارئ، قرر الجهاز الفني عدم استدعاء لاعبين بدلاء في ذلك الوقت، مفضلاً الاعتماد على العناصر المتاحة بالفعل في القائمة لإعادة ترتيب الأوراق وتوزيع الأدوار قبل المواجهة الودية، مما وضع مسؤولية إضافية على باقي زملائهم في الفريق.




