هبوط أسعار الذهب في مصر بواقع 20 جنيهاً للجرام يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025
شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم، الأربعاء 5 نوفمبر 2025، انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الذهب، حيث فقد جرام الذهب حوالي 20 جنيهاً من قيمته في كافة الأعيرة المتداولة. يأتي هذا التراجع في ظل استمرار حالة التذبذب التي تسيطر على السوقين المحلي والعالمي منذ بداية الأسبوع، مما أثار حالة من الترقب بين المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

تفاصيل الأسعار الجديدة في السوق المحلي
انعكس هذا الانخفاض بشكل مباشر على أسعار التداول للمستهلكين في محلات الصاغة، وجاءت الأسعار التقريبية بعد التراجع على النحو التالي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأسعار لا تشمل قيمة المصنعية التي تضاف عند الشراء:
- سعر جرام الذهب عيار 24: سجل حوالي 5143 جنيهاً.
- سعر جرام الذهب عيار 21: بلغ حوالي 4500 جنيهاً، وهو العيار الأكثر انتشاراً وتداولاً في مصر.
- سعر جرام الذهب عيار 18: وصل إلى ما يقارب 3857 جنيهاً.
- سعر الجنيه الذهب: تراجع أيضاً ليسجل حوالي 36000 جنيهاً، بعد أن فقد ما قيمته 160 جنيهاً من سعره.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة المصنعية تختلف بين قطعة وأخرى ومن تاجر لآخر، وتتراوح عادة بين 7% و 10% من سعر الجرام الخام.
الأسباب وراء الانخفاض: التأثر بالبورصات العالمية
يعود السبب الرئيسي وراء هذا الهبوط المحلي إلى تراجع سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية. فقد سجل سعر الأونصة انخفاضاً ليصل إلى 3965 دولاراً خلال تعاملات اليوم. ويرتبط سعر الذهب العالمي بعدة عوامل مؤثرة، أبرزها أداء الدولار الأمريكي وبيانات الاقتصاد العالمي. ويشير محللون إلى أن قوة الدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة، مدعوماً بتوقعات حول سياسات نقدية متشددة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، قد قللت من جاذبية الذهب كأصل استثماري لا يدر عائداً. فعندما يرتفع الدولار، يصبح الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه عالمياً.
تحليل السوق المصري وحالة التذبذب
على الصعيد المحلي، يتأثر سعر الذهب بعاملين رئيسيين: السعر العالمي للأونصة وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق. ورغم أن الانخفاض اليوم كان مدفوعاً بشكل أساسي بالهبوط العالمي، إلا أن استقرار سعر الصرف المحلي نسبياً حال دون حدوث تراجعات أكبر. وقد شهدت السوق المصرية حالة من التقلبات السعرية منذ مطلع الأسبوع، حيث تراوحت الأسعار بين الارتفاع والانخفاض الطفيف، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين. وينصح الخبراء بضرورة توخي الحذر عند اتخاذ قرارات البيع أو الشراء في مثل هذه الأوقات، حيث يصعب التنبؤ بالاتجاه القادم للأسعار على المدى القصير.
التأثير على المستهلكين والمقبلين على الشراء
يمثل انخفاض أسعار الذهب فرصة للمستهلكين، خاصة المقبلين على الزواج أو الراغبين في شراء المشغولات الذهبية كهدايا. فهذا التراجع، وإن كان طفيفاً، قد يشجع البعض على إتمام عمليات الشراء التي كانوا يؤجلونها ترقباً لهبوط الأسعار. أما بالنسبة للمستثمرين الذين يعتبرون الذهب مخزناً للقيمة وملاذاً آمناً ضد التضخم، فإن هذا التراجع يفتح باب التساؤلات. فبينما يراه البعض فرصة لزيادة حيازاتهم من المعدن الأصفر بأسعار أقل، يخشى آخرون من أن يكون هذا الانخفاض بداية لموجة هبوط أعمق. ويظل القرار مرتبطاً بأهداف كل مستثمر ومدى قدرته على تحمل المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق.





