وزير الرياضة يتابع مكثفاً استعدادات مصر لاستضافة ماراثون زايد الخيري
عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، اجتماعاً موسعاً مؤخراً لمتابعة آخر الترتيبات والاستعدادات اللوجستية والفنية الخاصة باستضافة جمهورية مصر العربية للنسخة المرتقبة من ماراثون زايد الخيري. يأتي هذا الماراثون، الذي يجسد أسمى معاني التعاون الإنساني والرياضي، في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعد تجسيداً للجهود المشتركة في دعم العمل الخيري وتشجيع ممارسة الرياضة.

تفاصيل الاجتماع ومسار التحضيرات
ضم الاجتماع عدداً من القيادات البارزة بالوزارة، وممثلي الجهات المنظمة والشركات المتخصصة، إلى جانب مسؤولين من الجوانب الأمنية والطبية. تركزت المناقشات حول ضمان أعلى معايير الجاهزية لإنجاح الحدث، وتناولت محاور رئيسية شملت تحديد مسارات السباق النهائية، وتأمين نقاط الانطلاق والوصول، ووضع خطط الطوارئ الطبية الشاملة على طول المسار. كما تم استعراض آليات التسجيل للمشاركين، وتسهيل الإجراءات التنظيمية، وتوفير كافة الخدمات اللوجستية الضرورية من محطات مياه ومناطق استراحة لضمان سلامة وراحة المتسابقين. وقد شدد الوزير صبحي على أهمية التنسيق المتواصل بين جميع الأطراف لتقديم نسخة استثنائية تعكس القدرات التنظيمية المصرية.
الأهمية الاستراتيجية لماراثون زايد الخيري
يحمل ماراثون زايد الخيري دلالات عميقة تتجاوز كونه حدثاً رياضياً فحسب؛ فهو يُخلد ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُسهم في دعم عدد من المبادرات الخيرية والإنسانية في الدول المستضيفة. لطالما كان الماراثون منصة لجمع التبرعات لدعم المستشفيات والمؤسسات العلاجية والأبحاث العلمية، مما يعزز الدور الاجتماعي للرياضة. وقد استضافت مصر نسخاً سابقة حققت نجاحاً باهراً، مما يؤكد التزامها بهذه المبادرة النبيلة.
علاوة على ذلك، يعزز تنظيم هذا الحدث الروابط الثقافية والرياضية بين مصر والإمارات، ويُظهر التزامهما المشترك بالقيم الإنسانية. يسهم الماراثون في نشر الوعي بأهمية النشاط البدني والحياة الصحية بين فئات المجتمع المختلفة، ويشجع على المشاركة المجتمعية الواسعة من خلال توفير فرص للمتطوعين والجمهور على حد سواء.
الأهداف المرجوة والتأثير المتوقع
تهدف الدورة الجديدة من الماراثون إلى جذب آلاف المشاركين من مختلف الأعمار والجنسيات، ليكون حدثاً رياضياً واجتماعياً بارزاً على الأجندة الإقليمية. من المتوقع أن تُسهم العائدات الخيرية للنسخة القادمة في دعم جهود تنموية محددة أو مؤسسات طبية رئيسية في مصر، مما يعود بالنفع المباشر على المواطنين. كما سيسلط الحدث الضوء على المدن المصرية المستضيفة، مما يعزز مكانتها كوجهة للفعاليات الرياضية الكبرى ويُنشط الحركة السياحية والداخلية. يؤكد هذا الماراثون على قدرة مصر على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى بكفاءة واحترافية، ويبرهن على متانة الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء في الإمارات.
تستمر الجهود الدؤوبة لضمان خروج ماراثون زايد الخيري القادم في أبهى صورة، بما يليق بسمعة البلدين، ويحقق أهدافه الإنسانية والرياضية المرجوة على أكمل وجه.




