الإعلان عن عنوان بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026: "في الحِلّ والترحال"
أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية عن عنوان النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، والمقرر إقامتها في عام 2026، وهو "في الحِلّ والترحال". يأتي هذا العنوان ليُعبر عن رؤية فنية متفردة تنظر إلى العالم كمساحة دائمة التحول والتغير، مع استضافة أكثر من 70 فناناً من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز. ويعد هذا الإعلان امتداداً للنجاح الباهر والإبداع الفني العالمي الذي حققته النسختان السابقتان من هذا المحفل الفني الدولي.

خلفية وأهمية بينالي الدرعية
يُعد بينالي الدرعية للفن المعاصر أحد أبرز المبادرات الثقافية في المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى تعزيز المشهد الفني المحلي والدولي. انطلقت النسخة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر في أواخر عام 2021 واستمرت حتى أوائل عام 2022 تحت عنوان "شعور الحجارة"، محققةً صدى واسعاً ومشاركة فنية دولية رفيعة المستوى. وقد أثبت الحدث منذ بدايته قدرته على جذب الانتباه العالمي وتقديم منصة حيوية للفنانين لعرض أعمالهم التي تتناول قضايا معاصرة وملحة. كما نظمت المؤسسة بينالي الفن الإسلامي في عام 2023، مما يؤكد التزامها بتسليط الضوء على مختلف أشكال التعبير الفني.
يهدف البينالي، الذي يقام في منطقة الدرعية التاريخية، إلى دعم المواهب الفنية الناشئة والمخضرمة، وتوفير مساحة للحوار الثقافي وتبادل الأفكار بين الفنانين والجمهور من مختلف الخلفيات. وقد أصبح البينالي محطة رئيسية ضمن الأجندة الثقافية السعودية، ورافداً حيوياً للحراك الفني والإبداعي في المنطقة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز القطاع الثقافي وتنويع مصادر الدخل الوطني.
رؤية العنوان "في الحِلّ والترحال"
ينطوي عنوان "في الحِلّ والترحال" على دلالات عميقة تعكس التغير المستمر والحركة الدائمة التي تميز عالمنا المعاصر، بالإضافة إلى مفهوم الاستقرار والثبات. ويمكن لهذا العنوان أن يشجع الفنانين على استكشاف:
- مواضيع الهجرة والنزوح، والتنقلات الجغرافية والثقافية.
- التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والتحولات الرقمية.
- العلاقة بين الإنسان والبيئة، وتأثير الحركة على المشهد الطبيعي والحضري.
- البحث عن الجذور والهوية في عالم متغير باستمرار.
- ثنائية الثبات والتغير، وكيفية تآلفهما أو تناقضهما في التجربة الإنسانية.
من المتوقع أن يثري هذا الثيم التجربة الفنية، ويقدم أعمالاً مبتكرة ومتنوعة تستجيب لتحديات العصر وقضاياه الراهنة، مع التركيز على أهمية التكيف والمرونة في مواجهة التحولات العالمية. كما سيقدم البينالي فرصة فريدة للزوار للتأمل في هذه المفاهيم من خلال أعمال فنية متعددة الوسائط والأساليب.
التأثير المتوقع والتطلعات المستقبلية
يعزز بينالي الدرعية للفن المعاصر مكانة المملكة كمركز ثقافي وفني رائد على الساحة الدولية. من خلال استضافة هذا العدد الكبير من الفنانين العالميين، يساهم البينالي في:
- تنشيط الحوار الثقافي والفني بين السعودية والعالم.
- جذب السياحة الثقافية وتعزيز الاقتصاد الإبداعي.
- توفير فرص للتعليم الفني والتدريب للمواهب المحلية.
- إلهام الجيل الجديد من الفنانين والمثقفين في المملكة.
مع اقتراب عام 2026، يتطلع عشاق الفن والمثقفون بشغف إلى الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الفنانين المشاركين والبرنامج المصاحب للبينالي. يُعد هذا الحدث، بكل ما يحمله من رؤية فنية عميقة ومشاركة عالمية واسعة، إضافة نوعية للمشهد الثقافي السعودي والعالمي، ويؤكد على الدور المتنامي للمملكة في دعم الفنون والإبداع المعاصر.





