وزير الثقافة السعودي يشارك في بينالي بخارى للفن المعاصر ضمن زيارته الرسمية لأوزبكستان
قام الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودي، بزيارة رسمية إلى أوزبكستان يوم الأربعاء، حيث تضمنت الزيارة مشاركته في فعاليات بينالي بخارى للفن المعاصر. تأتي هذه المشاركة ضمن جدول أعمال أوسع يشمل حضور الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الذي تستضيفه مدينة سمرقند الأوزبكية. تُعد هذه المشاركة دليلاً على التزام المملكة بتعزيز الحوار الثقافي والفني على الساحة الدولية.

خلفية الزيارة وأهميتها
تكتسب زيارة وزير الثقافة السعودي إلى أوزبكستان أهمية خاصة في سياق تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وتفعيل دور المملكة على الصعيد الثقافي العالمي. فالمشاركة في مؤتمر اليونسكو العام يمثل فرصة للمملكة لعرض مبادراتها الثقافية وجهودها في صون التراث وتعزيز الإبداع، كما يتيح تبادل الخبرات والرؤى مع الدول الأعضاء الأخرى حول التحديات والفرص في المجال الثقافي.
- أهمية مؤتمر اليونسكو: يعتبر المؤتمر العام أعلى هيئة لاتخاذ القرارات في منظمة اليونسكو، حيث يجمع ممثلي الدول الأعضاء كل عامين لتحديد سياسات المنظمة وبرامج عملها وميزانيتها. استضافة سمرقند لهذه الدورة يؤكد على الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المدينة الأوزبكية العريقة.
- العلاقات الثقافية السعودية الأوزبكية: شهدت السنوات الأخيرة تناميًا في حجم التعاون بين السعودية وأوزبكستان في مجالات مختلفة، بما في ذلك الثقافة والتراث. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد على الرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات إلى مستويات أرحب، خاصة وأن البلدين يمتلكان تراثاً إسلامياً غنياً وتاريخياً متجذراً.
بينالي بخارى للفن المعاصر: نافذة على الإبداع
يُعد بينالي بخارى للفن المعاصر حدثًا فنيًا بارزًا في آسيا الوسطى، ويوفر منصة للفنانين المحليين والدوليين لعرض أعمالهم التي تعكس قضايا معاصرة وتجارب فنية متنوعة. من خلال زيارة سمو الوزير لهذا البينالي، تبرز المملكة اهتمامها بالفن الحديث والمعاصر كجزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي العالمي.
يهدف البينالي، الذي يُعقد بانتظام، إلى:
- تشجيع التبادل الثقافي والفني بين أوزبكستان والعالم.
- دعم المواهب الفنية الناشئة وتوفير فرص لهم للتعبير عن رؤاهم.
- تعزيز مكانة بخارى كمركز إقليمي للفن والثقافة.
وقد أتاحت الزيارة لسمو الأمير فرصة للاطلاع عن كثب على الأعمال الفنية المعروضة، والالتقاء بعدد من الفنانين والقيمين على المعرض، مما يعكس حرص وزارة الثقافة السعودية على بناء جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم.
رؤية المملكة 2030 ودعم الثقافة
تندرج هذه الزيارة ضمن الإطار الأوسع لـرؤية السعودية 2030، التي تولي اهتمامًا بالغًا لتطوير القطاع الثقافي والفني في المملكة، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للإبداع. تسعى الوزارة إلى تحقيق أهداف الرؤية من خلال دعم الفنانين السعوديين، واستضافة الفعاليات الثقافية والفنية العالمية، والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية. هذه المبادرات تهدف إلى بناء مجتمع حيوي وتنشيط الاقتصاد الثقافي، فضلاً عن إبراز الإرث الثقافي الغني للمملكة وتراثها الفني المتنوع.
تُسهم مثل هذه الزيارات الرسمية في تعزيز مكانة المملكة كشريك ثقافي دولي فاعل، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الفن والتراث، بما يخدم الأهداف المشتركة لتعزيز التفاهم بين الشعوب والحضارات.





