الجمعية العمومية للأهلي تُجدد للخطيب ولايته الرئاسية حتى 2029
في السادس من أكتوبر 2025، أعلن النادي الأهلي المصري عن قرار الجمعية العمومية بتجديد الثقة في رئيس النادي، الأسطورة محمود الخطيب، لولاية رئاسية جديدة تمتد حتى عام 2029. هذا القرار، الذي جاء عقب فوز كاسح لقائمته بالكامل في انتخابات لم تشهد منافسة حقيقية، يؤكد حالة الإجماع التي يعيشها النادي وثقة قاعدته الجماهيرية وأعضاء الجمعية العمومية في قيادته للقلعة الحمراء ومسيرته الإدارية.

الخلفية التاريخية للخطيب والأهلي
يُعد محمود الخطيب، المعروف شعبيًا بـ "بيبو"، أحد أبرز الرموز في تاريخ النادي الأهلي، سواء كلاعب لامع أو كمسؤول إداري. بدأ الخطيب مسيرته الكروية كلاعب حصد العديد من الألقاب المحلية والقارية، ليتوج بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية في عام 1983، ليصبح أول لاعب مصري وعربي يحقق هذا الإنجاز. بعد اعتزاله اللعب، انتقل إلى العمل الإداري، وتدرج في المناصب داخل النادي حتى وصل إلى رئاسة مجلس الإدارة في عام 2017. خلال ولايته الأولى، قاد النادي لتحقيق إنجازات مهمة على مختلف الأصعدة، سواء بتحقيق البطولات المحلية والقارية أو بتطوير البنية التحتية والموارد.
يتمتع النادي الأهلي بمكانة فريدة في المشهد الرياضي المصري والأفريقي، حيث يُلقب بـ "نادي القرن" و "المارد الأحمر". لا يقتصر تأثيره على كرة القدم فحسب، بل يمتد ليكون جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية في مصر، بامتلاكه قاعدة جماهيرية ضخمة ومخلصة. تمثل رئاسة هذا الكيان الضخم مسؤولية عظيمة، تتطلب رؤية استراتيجية واضحة، وقدرة على إدارة التحديات الرياضية والإدارية والمالية التي تواجه الأندية الكبرى.
تفاصيل الانتخابات والتجديد
جاء قرار تجديد ولاية الخطيب نتيجة لانتخابات الجمعية العمومية التي عُقدت مؤخراً وشهدت إقبالاً واسعاً من أعضاء النادي، مما يعكس اهتمامهم بمستقبل الكيان. تميزت هذه الانتخابات بغياب المنافسة الجادة لقائمة الخطيب بالكامل، وهو ما أضفى عليها وصف "الأسهل في تاريخ النادي" من قبل بعض المراقبين. أسفرت الانتخابات عن فوز ساحق لجميع المرشحين ضمن قائمة الخطيب، مما يؤكد الثقة الكبيرة التي يوليها أعضاء الجمعية العمومية للإدارة الحالية ورؤيتها للمستقبل. هذا الإجماع غير المسبوق حول القيادة يسهم في تجنب النادي أي انقسامات أو خلافات قد تنجم عن انتخابات حامية الوطيس، مما يعزز الوحدة الداخلية.
أهمية التجديد وتأثيره المستقبلي
يحمل تجديد ولاية الخطيب حتى عام 2029 دلالات كبيرة على استقرار النادي الأهلي وتوجهاته المستقبلية. يُتوقع أن تساهم هذه الاستمرارية في تعزيز الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد التي بدأتها الإدارة، مثل مشروع بناء الاستاد الجديد الذي يُعد حجر الزاوية في طموحات النادي المستقبلية، وتطوير قطاع الناشئين والأكاديميات الرياضية لضمان استمرارية إنتاج المواهب. كما يهدف التجديد إلى تعزيز الموارد المالية للنادي وتوسيع استثماراته لضمان استدامته وتنافسيته على المدى الطويل. يوفر هذا الاستقرار الإداري بيئة مثالية للجهاز الفني واللاعبين لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية، بعيداً عن تقلبات التغييرات الإدارية المحتملة.
يتطلع جمهور الأهلي العريض إلى استمرار مسيرة الإنجازات التي شهدتها حقبة الخطيب السابقة، والتي توجت بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، بما في ذلك بطولات دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري الممتاز. هذا التجديد يمثل وعداً بمستقبل مشرق، يواصل فيه النادي الأهلي كتابة صفحات جديدة في تاريخه العريق، مدعوماً بقيادة متمرسة ودعم جماهيري لا يتزعزع. تسعى الإدارة بقيادة الخطيب إلى مواصلة هيمنة النادي محلياً وقارياً، وتوسيع نفوذه على الساحة الدولية، مع التركيز على قيم وتقاليد النادي التي لطالما كانت مصدر قوته ونجاحه.





