الجولة الحاسمة: مواعيد مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026
مع اقتراب موعد استضافة كأس العالم 2026 في ثلاث دول، تزداد سخونة المنافسة في القارة الأفريقية لتحديد المنتخبات التسعة التي ستمثلها مباشرة، بالإضافة إلى فرصة إضافية لمقعد عبر الملحق القاري. تشكل الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الأفريقية ذروة هذه المنافسات، حيث ستحسم مصير العديد من المنتخبات في سعيها لتحقيق حلم المونديال. من المتوقع أن تقام هذه الجولة الحاسمة في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، لتشهد مواجهات مصيرية تحدد خارطة طريق الكرة الأفريقية نحو المحفل العالمي الأكبر.

سياق التصفيات الأفريقية الجديدة
تأتي تصفيات كأس العالم 2026 بنظام معدل يعكس التوسع الكبير في عدد المنتخبات المشاركة في البطولة النهائية، والتي ستضم 48 فريقًا للمرة الأولى. وبناءً على ذلك، حصلت القارة الأفريقية على حصة غير مسبوقة تبلغ تسعة مقاعد مباشرة، بالإضافة إلى مقعد إضافي يُحسم عبر الملحق القاري. هذا التوسع يمنح فرصة أكبر للمنتخبات الأفريقية للتألق على الساحة العالمية، ويزيد من حدة المنافسة على كل نقطة في التصفيات.
نظام التصفيات الأفريقية يعتمد على تقسيم المنتخبات إلى تسع مجموعات، تضم كل مجموعة ستة فرق. يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم. أما المنتخبات الأربعة الأفضل احتلالًا للمركز الثاني من بين المجموعات التسع، فتتأهل إلى دورة ملحق داخلية، يتأهل الفائز منها للمشاركة في الملحق القاري الذي سيضم منتخبات من قارات أخرى، لتحديد المقعد الأخير أو المقاعد المتبقية في كأس العالم 2026. هذا النظام يضمن استمرارية الإثارة حتى اللحظات الأخيرة من التصفيات.
الأهمية القصوى للجولة العاشرة
تكتسب الجولة العاشرة مكانة خاصة لكونها المحطة الأخيرة والحاسمة في مسيرة التصفيات الطويلة. ففي هذه الجولة، لا مجال للخطأ، حيث ستحدد النتائج بشكل نهائي من سيتوج بلقب المجموعة ويتأهل مباشرة، ومن سيحتل مركز الوصافة ويحتفظ بآماله في التأهل عبر الملحق. الضغوط ستكون هائلة على اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير على حد سواء، مما يجعل هذه الجولة من أكثر اللحظات إثارة في كرة القدم الأفريقية.
- تحديد المتأهلين المباشرين التسعة: ستشهد هذه الجولة تتويج تسعة منتخبات أفريقية ببطاقات التأهل المباشرة للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
 - فرصة التنافس على مقعد الملحق القاري: ستكون الفرق التي تحتل وصافة مجموعاتها على أمل كبير في أن تكون ضمن أفضل أربعة وصيفين لخوض الملحق الداخلي، ثم الملحق القاري.
 - ذروة المنافسة والتنافس الشديد: من المتوقع أن تكون العديد من المجموعات مفتوحة على كل الاحتمالات حتى صافرة النهاية في مباريات الجولة العاشرة، مما يضمن مستويات عالية من التنافسية.
 
التوقعات والمواعيد المحتملة
على الرغم من أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لم يُصدر بعد المواعيد النهائية والمحددة لمباريات الجولة العاشرة، إلا أن التوقعات تشير إلى أنها ستكون ضمن نافذة المباريات الدولية المقررة في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026. يعتمد تحديد هذه المواعيد على عدة عوامل، بما في ذلك التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتجنب التعارض مع المسابقات القارية والدولية الأخرى، بالإضافة إلى الجداول الزمنية للدوريات المحلية والقارية للأندية.
مع استمرار الجولات الأولى من التصفيات الأفريقية، تتضح ملامح المنافسة في كل مجموعة. ستساهم نتائج الجولات التسع الأولى في تشكيل السيناريوهات المحتملة للجولة العاشرة، حيث ستكون بعض الفرق قد ضمنت التأهل أو فقدت الأمل، بينما سيتصارع البعض الآخر في مواجهات مباشرة أو ينتظرون نتائج الآخرين لتحديد مصيرهم.
المشهد التنافسي والقوى الكروية
تشهد كرة القدم الأفريقية تطورًا ملحوظًا، مع وجود قوى كروية تقليدية مثل المغرب، السنغال، مصر، الجزائر، نيجيريا، وغانا، بالإضافة إلى منتخبات صاعدة تسعى لإثبات نفسها. هذه القوى ستتنافس بقوة في التصفيات، وستكون الجولة العاشرة بمنزلة الاختبار الأخير لقوتها وصلابتها وقدرتها على التعامل مع الضغط في اللحظات الحاسمة. التنوع في المستويات والتكتيكات يضيف الكثير من الإثارة لهذه التصفيات.
خلاصة القول، تعد الجولة العاشرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 حدثًا رياضيًا بامتياز، ينتظره عشاق كرة القدم في القارة السمراء والعالم بشغف. ففيها ستتجسد أحلام وتطلعات ملايين الجماهير، وستُكتب فصول جديدة في تاريخ كرة القدم الأفريقية على أعتاب أكبر محفل كروي عالمي.





