الحكومة تدرس تحويل بعض الخدمات إلى منصة مصر الرقمية بأسعار مخفضة
أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، عن دراسة حكومية جارية تهدف إلى إعادة هيكلة تقديم بعض الخدمات الحكومية للمواطنين. تتضمن الدراسة التوقف عن تقديم بعض الخدمات مباشرة من خلال الجهات الحكومية التقليدية، وتحويلها إلى منصة مصر الرقمية.

الخلفية والسياق
منصة مصر الرقمية هي مبادرة حكومية تهدف إلى رقمنة الخدمات الحكومية وتسهيل الوصول إليها للمواطنين عبر الإنترنت. تتيح المنصة للمواطنين إنجاز معاملاتهم الحكومية المختلفة عبر الإنترنت، مثل استخراج الوثائق الرسمية، وتجديد الرخص، ودفع الفواتير، وغيرها. تهدف المبادرة إلى تقليل البيروقراطية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، ومكافحة الفساد.
التطورات الأخيرة
صرح المتحدث باسم الحكومة بأن الهدف من تحويل بعض الخدمات إلى منصة مصر الرقمية هو تقديمها بأسعار أقل للمواطنين. لم يتم تحديد الخدمات التي سيتم تحويلها بشكل نهائي حتى الآن، ولكن من المتوقع أن تشمل الخدمات الأكثر استخدامًا من قبل المواطنين. وأكد على أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بضمان سهولة استخدام المنصة وتوفير الدعم الفني اللازم للمواطنين.
تشمل الدراسة أيضًا تقييمًا شاملاً للتأثير المحتمل لهذا التحول على الموظفين الحكوميين الذين يقدمون هذه الخدمات حاليًا. وتدرس الحكومة خيارات مختلفة للتعامل مع هذا التأثير، مثل إعادة تدريب الموظفين ونقلهم إلى وظائف أخرى داخل الحكومة.
ردود الأفعال المتوقعة
من المتوقع أن يثير هذا القرار ردود أفعال متباينة من المواطنين. فمن ناحية، قد يرحب البعض بالقرار باعتباره خطوة إيجابية نحو تسهيل الحصول على الخدمات الحكومية وتخفيض التكاليف. ومن ناحية أخرى، قد يشعر البعض الآخر بالقلق بشأن قدرتهم على استخدام المنصة الرقمية، وخاصة كبار السن والأشخاص الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت.
الأثر المتوقع
إذا تم تنفيذ هذا القرار بنجاح، فمن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري. فمن خلال تقليل البيروقراطية وتسهيل الحصول على الخدمات الحكومية، يمكن للحكومة تحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة. كما يمكن أن يساعد هذا القرار في مكافحة الفساد وتحسين مستوى الشفافية في الحكومة.
في السياق الحالي، يمثل هذا التحول جزءًا من رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.





