الدماطي يوضح أسباب الانسحاب أمام الزمالك ويدافع عن موقف الأهلي في أزمة لقب الدوري
شهدت الكرة المصرية في أواخر يونيو 2024 جدلاً واسعاً بعد قرار النادي الأهلي عدم خوض مباراة القمة أمام غريمه التقليدي الزمالك، وهو القرار الذي أثار تبعات تنظيمية وإعلامية كبيرة. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات محمد الدماطي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، لتوضح الموقف الرسمي للنادي، مؤكداً أن قرار الانسحاب كان ضرورياً وصائباً، وأن موقف النادي قانوني وسليم من حيث الإجراءات.
خلفية الأزمة وتنظيم جدول الدوري
تعود جذور الأزمة إلى حالة عدم الانتظام التي سيطرت على جدول مباريات الدوري المصري الممتاز لموسم 2023-2024. حيث تسببت مشاركات عدة أندية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك وبيراميدز، في البطولات القارية، في تأجيل العديد من مباريات الدور الأول. هذا الأمر أدى إلى خلل واضح في المنافسة، حيث خاضت بعض الفرق عدداً أكبر بكثير من المباريات مقارنة بغيرها، مما أثر على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين على اللقب والمراكز المتقدمة.
تصاعد الموقف وبيان النادي الأهلي
أمام هذا الوضع، أصدر النادي الأهلي بياناً رسمياً طالب فيه رابطة الأندية المحترفة المصرية لكرة القدم بضرورة تحقيق العدالة والالتزام بالترتيب الطبيعي للمباريات. وأعلن النادي في بيانه أنه لن يخوض أياً من مباريات الدور الثاني من المسابقة قبل أن تستكمل جميع الفرق المنافسة مبارياتها المؤجلة من الدور الأول. وقد جاء هذا الموقف الحاسم قبل أيام قليلة من الموعد المحدد لمباراة القمة أمام الزمالك، مما وضع الرابطة في موقف حرج.
موقف الدماطي وتبرير قرار الانسحاب
أوضح محمد الدماطي في تصريحاته أن قرار مجلس الإدارة بعدم لعب المباراة لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد دراسة متأنية ومحاولات سابقة للتواصل مع الجهات المسؤولة عن تنظيم المسابقة لحل أزمة تلاحم المواسم والمباريات المؤجلة. وأكد الدماطي أن القرار كان بمثابة موقف مبدئي للدفاع عن حقوق النادي ومطالبه المشروعة في وجود منافسة عادلة ومنظمة. ووصف القرار بأنه كان "صائباً" رغم معرفة النادي المسبقة بالعقوبات التي قد تترتب عليه، مشيراً إلى أن الهدف الأسمى كان إرساء نظام يحترم قواعد اللعب النظيف ويخدم مصلحة الكرة المصرية على المدى الطويل. كما شدد على أن موقف النادي الأهلي قانوني تماماً، حيث تم إخطار الرابطة بمطالبه بشكل رسمي وواضح قبل اتخاذ خطوة عدم المشاركة.
التبعات والعقوبات الرسمية
بناءً على عدم حضور فريق الأهلي إلى ملعب المباراة في الموعد المحدد، قررت رابطة الأندية المحترفة تطبيق اللائحة واعتبار النادي الأهلي منسحباً. ترتب على هذا القرار عدة عقوبات، وهي:
- اعتبار نادي الزمالك فائزاً بالمباراة بنتيجة 2-0.
- خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد النادي الأهلي في نهاية الموسم.
- توقيع غرامة مالية على النادي الأهلي.
وقد أعادت هذه الأزمة تسليط الضوء على التحديات الهيكلية التي تواجه إدارة كرة القدم في مصر، وفتحت نقاشاً موسعاً حول ضرورة إيجاد حلول جذرية لمشاكل تنظيم جدول الدوري وتضارب المواعيد لضمان استقرار المسابقة في المواسم القادمة.
