الرئيس السيسي يهنئ فوميو كيشيدا بتوليه رئاسة وزراء اليابان
بعث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، برقية تهنئة إلى فوميو كيشيدا بمناسبة توليه منصبه الجديد كرئيس لوزراء اليابان، في خطوة دبلوماسية تؤكد على عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وطوكيو. جاءت هذه التهنئة في أكتوبر 2021، عقب انتخاب كيشيدا لقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في البلاد.

تفاصيل التهنئة والتعاون المشترك
أعرب الرئيس السيسي في رسالته عن خالص تمنياته لرئيس الوزراء الياباني الجديد بالنجاح والتوفيق في قيادة بلاده نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار. كما شدد على تطلع مصر لتعزيز آفاق التعاون الثنائي مع اليابان في مختلف المجالات، والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار الشراكة القائمة بين البلدين. وتعتبر هذه التهنئة تأكيداً على حرص مصر على استمرار التواصل والتنسيق مع القيادة اليابانية الجديدة لدفع العلاقات نحو مستويات أرحب.
خلفية سياسية: وصول كيشيدا إلى السلطة
تولى فوميو كيشيدا منصب رئيس الوزراء خلفًا لسلفه يوشيهيدي سوجا، الذي قرر عدم الترشح لولاية جديدة. جاء انتخاب كيشيدا بعد فوزه في سباق قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي (LDP)، وهو الحزب الذي يهيمن على السياسة اليابانية منذ عقود. وبحكم الأغلبية التي يتمتع بها الحزب في البرلمان الياباني (الدايت)، فإن زعيمه يصبح تلقائياً رئيساً للوزراء.
أهمية العلاقات المصرية اليابانية
تكتسب العلاقات بين مصر واليابان أهمية استراتيجية خاصة، حيث تعد اليابان شريكاً تنموياً واقتصادياً رئيسياً لمصر. وتتعدد مجالات التعاون بين البلدين لتشمل قطاعات حيوية، من أبرزها:
- التعليم: يُعد مشروع المدارس المصرية اليابانية من أهم نماذج التعاون، حيث يهدف إلى نقل التجربة اليابانية الفريدة في التعليم، والمعروفة باسم "التوكاتسو"، والتي تركز على بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته.
- المشاريع القومية والبنية التحتية: تقدم اليابان عبر وكالة التعاون الدولي (جايكا) دعماً فنياً وتمويلياً لمشروعات مصرية كبرى، مثل المتحف المصري الكبير، وتطوير الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة، بالإضافة إلى مشاريع في قطاعي الطاقة والصحة.
- الاستثمار والتجارة: تسعى مصر إلى زيادة حجم الاستثمارات اليابانية في السوق المصرية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، مع التركيز على قطاعات صناعة السيارات والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
لذلك، تأتي هذه التهنئة لتعكس رغبة مشتركة في استمرار زخم التعاون وتطوير الشراكة بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من التنمية المستدامة في مصر بدعم من الخبرات والتكنولوجيا اليابانية.





