الشرع يوضح موقف سوريا من اتفاقيات أبراهام بعد لقائه ترامب
أفادت تقارير إخبارية حديثة بأن الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد أوضح موقف بلاده بشأن إمكانية الانضمام إلى «اتفاقيات أبراهام»، وذلك عقب لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد أثار هذا اللقاء وتصريحات الشرع اللاحقة نقاشًا واسعًا حول مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية، والدور المحتمل لسوريا في معادلة السلام الإقليمية.

خلفية اتفاقيات أبراهام
«اتفاقيات أبراهام» هي سلسلة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة في عام 2020، بهدف تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وقد وقعت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان على هذه الاتفاقيات، مما أدى إلى إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية بين هذه الدول وإسرائيل. وقد لاقت هذه الاتفاقيات ترحيبًا من بعض الأطراف، فيما انتقدتها أطراف أخرى، معتبرة إياها تجاوزًا للقضية الفلسطينية.
موقف سوريا السابق من التطبيع
لطالما اتسم موقف سوريا تجاه إسرائيل بالعداء والرفض القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع. وقد شاركت سوريا في عدة حروب ضد إسرائيل، ولا تزال تحتل إسرائيل أجزاء من الأراضي السورية، بما في ذلك هضبة الجولان. وعليه، فإن أي تغيير في الموقف السوري تجاه إسرائيل يمثل تحولًا كبيرًا يستدعي تحليلًا معمقًا.
تفاصيل تصريحات الشرع
بحسب التقارير المنشورة، لم يكشف الشرع عن تفاصيل محددة حول ما إذا كانت سوريا تفكر جديًا في الانضمام إلى «اتفاقيات أبراهام». ومع ذلك، فقد أشار إلى أن سوريا منفتحة على الحوار والنقاش حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد على أن أي اتفاق يجب أن يراعي مصالح سوريا ويضمن استعادة أراضيها المحتلة.
ردود الأفعال والتوقعات
أثارت تصريحات الشرع ردود أفعال متباينة. فبينما رحب البعض بإمكانية انخراط سوريا في جهود السلام الإقليمية، أعرب آخرون عن شكوكهم في جدية هذه التصريحات، معتبرين إياها مجرد محاولة لتحسين صورة النظام السوري أمام المجتمع الدولي. كما أشار البعض إلى أن أي تقارب سوري إسرائيلي قد يواجه معارضة شديدة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة.
التأثير المحتمل على المنطقة
إذا انضمت سوريا بالفعل إلى «اتفاقيات أبراهام»، فإن ذلك سيشكل تحولًا جيوسياسيًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط. وقد يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية وتغيير موازين القوى. كما قد يفتح الباب أمام مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا وإسرائيل ودول المنطقة الأخرى. ومع ذلك، فإن هذا السيناريو لا يزال محفوفًا بالتحديات والمخاطر، ويتوقف على تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.
- التطبيع المحتمل بين سوريا وإسرائيل.
- تأثير ذلك على القضية الفلسطينية.
- ردود فعل إقليمية ودولية محتملة.




