الفيلم التسجيلي المصري ”هي” يتألق في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك 2023
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2023، مشاركة متميزة للفيلم التسجيلي المصري “هي” للمخرج عاطف شكري، ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون. تأتي هذه المشاركة في إطار جهود تعزيز الحضور السينمائي المصري على الساحة الدولية، وإتاحة الفرصة للأعمال الفنية الوطنية للتواصل مع جمهور عالمي متنوع.
عن الفيلم التسجيلي ”هي”
يعد الفيلم التسجيلي “هي” عملاً سينمائيًا يلقي الضوء على جوانب متعددة من حياة المرأة المصرية. يتناول الفيلم، من إخراج عاطف شكري وإنتاج المركز القومي للسينما، برئاسة الدكتور أحمد صالح آنذاك، قصصًا حقيقية ومؤثرة لنساء من خلفيات مختلفة. يسعى الفيلم إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع المصري، فضلًا عن إبراز قوتها وصمودها وطموحاتها. يهدف العمل إلى أن يكون مرآة تعكس واقع المرأة وتجاربها، مساهمًا في فتح باب الحوار حول قضاياها الاجتماعية والإنسانية، وتقديم صورة واقعية ومعمقة لدورها المحوري في بناء المجتمع.
المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون
يمثل المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون منصة ثقافية بارزة تُقام سنوياً في نيويورك، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والفني بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. يجمع المهرجان بين صناع الأفلام والفنانين والنقاد والجمهور، مقدماً تشكيلة واسعة من الأفلام المصرية والعربية، بالإضافة إلى فعاليات فنية متنوعة. تُعد مشاركة الأعمال السينمائية في هذا المهرجان فرصة ذهبية لعرض المواهب والإبداعات المصرية أمام جمهور دولي، وكذلك لفتح آفاق جديدة للتعاون والإنتاج المشترك. كما يساهم المهرجان في بناء جسور التفاهم الثقافي وتعزيز الوعي بالقضايا الفنية والاجتماعية التي تتناولها السينما المصرية.
أهمية المشاركة والتأثير الثقافي
تكتسب مشاركة فيلم “هي” في المسابقة الرسمية للمهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون أهمية خاصة لعدة أسباب. أولاً، تؤكد هذه المشاركة على جودة الفيلم وقدرته على المنافسة دوليًا، مما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه صناعة الأفلام التسجيلية في مصر. ثانياً، توفر منصة نيويورك العالمية فرصة فريدة للفيلم للحصول على تقدير نقدي وجماهيري واسع النطاق، وهو ما يعزز من فرص توزيعه وعرضه في مهرجانات أخرى. ثالثاً، تساهم هذه الفعاليات في إبراز الدور الذي يلعبه المركز القومي للسينما في دعم ورعاية المواهب المصرية، وتقديم أعمال فنية ذات قيمة حقيقية تعكس الهوية المصرية. علاوة على ذلك، تعزز هذه المشاركات الصورة الثقافية لمصر وتساهم في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، عبر لغة السينما العالمية.
تظل المهرجانات السينمائية الدولية، مثل المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون، ركيزة أساسية لتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات وعرض التنوع الفني العالمي. ومشاركة أعمال مثل “هي” تؤكد على أن السينما المصرية لا تزال قوة فاعلة في الحوار الثقافي العالمي.
