المتحف المصري الكبير يطلق دليلاً صوتياً متعدد اللغات لتعزيز تجربة الزوار
في خطوة هامة تهدف إلى إثراء التجربة الثقافية لزواره من مختلف أنحاء العالم، أعلن المتحف المصري الكبير عن إطلاق خدمة الدليل الصوتي والمرئي متعدد اللغات. تأتي هذه المبادرة، التي كشف عنها الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، في إطار الاستعدادات المستمرة للافتتاح الرسمي المرتقب، وتؤكد على سعي المتحف لتقديم خدمات تضاهي المعايير العالمية للمؤسسات الثقافية الكبرى.

تفاصيل الخدمة الجديدة
تعتمد الخدمة الجديدة على تطبيق إلكتروني متطور يمكن للزوار تحميله على هواتفهم الذكية، مما يتيح لهم استكشاف قاعات المتحف والتعرف على كنوزه الأثرية بأسلوب تفاعلي وشخصي. يوفر التطبيق شروحات صوتية ومرئية مفصلة عن القطع الأثرية المعروضة، مع التركيز على المجموعات الرئيسية مثل كنوز الملك توت عنخ آمون. ومن أبرز مميزات هذه الخدمة توفرها بعدة لغات عالمية لتلبية احتياجات الزوار الدوليين، وتشمل:
- العربية
- الإنجليزية
- الفرنسية
- الألمانية
- الإيطالية
- الإسبانية
- الروسية
- الصينية
- اليابانية
يهدف هذا التنوع اللغوي إلى كسر حاجز اللغة وتمكين أكبر عدد من الزوار من فهم السياق التاريخي والفني للمعروضات بشكل عميق، مما يحول الزيارة من مجرد جولة مشاهدة إلى رحلة تعليمية متكاملة.
الأهمية والسياق الأوسع
يمثل إطلاق الدليل متعدد اللغات جزءاً محورياً من استراتيجية المتحف المصري الكبير ليصبح وجهة ثقافية عالمية رائدة. فمن خلال تبني أحدث التقنيات في مجال الإرشاد المتحفي، يرسخ المتحف مكانته كمؤسسة حديثة تركز على تحسين تجربة الزوار. وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة مع اقتراب موعد الافتتاح الكامل للمتحف، حيث من المتوقع أن يستقطب ملايين السياح من جنسيات متنوعة، مما يجعل توفير محتوى بلغاتهم الأم أمراً ضرورياً. كما تساهم هذه الخدمة في تعزيز قطاع السياحة المصري عبر تقديم منتج ثقافي عالي الجودة يلبي تطلعات السائح الحديث.
التكنولوجيا في خدمة التراث
يبرز هذا المشروع التزام إدارة المتحف بدمج التكنولوجيا الحديثة لخدمة التراث المصري القديم وجعله أكثر قرباً من الجمهور. فبدلاً من الاعتماد الكلي على المرشدين السياحيين التقليديين، يمنح الدليل الرقمي الزائر حرية التجول والاستماع للمعلومات بالسرعة التي تناسبه. وتعد هذه المبادرة جزءاً من خطة تحول رقمي أوسع تشمل خدمات أخرى تهدف إلى خلق بيئة تفاعلية وذكية داخل المتحف، بما يتماشى مع رؤية مصر لتطوير بنيتها التحتية السياحية والثقافية وتقديم كنوزها الحضارية للعالم بأسلوب مبتكر ومعاصر.





