المتحف المصري الكبير يعزز التجربة السياحية بإطلاق دليل صوتي بتسع لغات
أعلن المتحف المصري الكبير عن إطلاق خدمة الدليل الصوتي متعدد اللغات، في خطوة هامة تهدف إلى إثراء تجربة الزوار من مختلف أنحاء العالم وتعميق فهمهم للكنوز الأثرية المعروضة. تم إطلاق الخدمة بشكل مبدئي بثلاث لغات أساسية، مع خطة طموحة للتوسع لتشمل تسع لغات بحلول نهاية العام الجاري، مما يمثل جزءاً من استراتيجية المتحف لتقديم خدمات متكاملة وحديثة تليق بمكانته كأحد أكبر المتاحف في العالم.

خلفية عن المشروع الحضاري
يُعد المتحف المصري الكبير، الواقع على هضبة الأهرامات بالجيزة، أحد أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين. تم تصميمه ليصبح مركزاً عالمياً للآثار المصرية، حيث سيضم عند افتتاحه الكامل أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد. يأتي إطلاق الخدمات الرقمية المتطورة، مثل الدليل الصوتي، ضمن مراحل التشغيل التجريبي التي تسبق الافتتاح الرسمي الكامل للمتحف، وتهدف إلى اختبار وتجويد كافة الخدمات المقدمة للجمهور.
تفاصيل خدمة الدليل الصوتي الجديدة
تم تصميم خدمة الدليل الصوتي لتكون مرشداً شخصياً للزائر داخل قاعات العرض الشاسعة، حيث تقدم شروحات مفصلة وموثوقة عن تاريخ القطع الأثرية وأهميتها الفنية والحضارية. انطلقت الخدمة في مرحلتها الأولى بثلاث لغات رئيسية لتلبية احتياجات شرائح واسعة من الزوار، وهي:
- اللغة العربية: لخدمة الزوار المحليين والناطقين بالعربية.
- اللغة الإنجليزية: باعتبارها اللغة الأكثر انتشاراً عالمياً في قطاع السياحة.
- اللغة اليابانية: نظراً للاهتمام الكبير من السياح اليابانيين بالحضارة المصرية ودور اليابان في تمويل بناء المتحف.
وقد أكدت إدارة المتحف أن العمل جارٍ على إضافة ست لغات أخرى خلال الأشهر القادمة، لتصل الخدمة إلى تغطية تسع لغات عالمية بحلول نهاية العام. تهدف هذه التوسعة إلى جعل تجربة الزيارة أكثر سهولة وشمولية للزوار من فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وروسيا، والصين، مما يعكس الرؤية العالمية للمتحف.
الأهمية والأثر على تجربة الزوار
يمثل توفير دليل صوتي متعدد اللغات نقلة نوعية في طريقة تفاعل الزوار مع المعروضات. فبدلاً من الاعتماد فقط على اللوحات الإرشادية المكتوبة، يتيح الدليل الصوتي للزائر الانغماس في رحلة سردية ممتعة، والاستماع إلى قصص القطع الأثرية بأسلوب شيق أثناء التجول بحرية. هذه الخدمة لا تكسر حاجز اللغة فحسب، بل تساهم أيضاً في تنظيم حركة الزوار داخل القاعات وتوفر بديلاً عملياً للجولات المصحوبة بمرشدين، مما يمنح الزائر مرونة أكبر في استكشاف المتحف وفقاً لاهتماماته وسرعته الخاصة. كما يعكس هذا التطور التزام المتحف بتبني أحدث التقنيات لتعزيز السياحة الثقافية في مصر.





