باليه كليوباترا يعود: أربع ليالٍ فنية على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية
تستعد دار الأوبرا المصرية لاستضافة سلسلة عروض باليه "كليوباترا" الملحمي، وهو عمل فني يروي قصة آخر ملكات مصر البطلمية، وذلك على مدار أربع ليالٍ متتالية. تبدأ هذه العروض المرتقبة في الثامنة مساءً من الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، والجمعة، 28، 29، 30، و31 أكتوبر، على خشبة المسرح الكبير، لتتيح للجمهور فرصة الانغماس في حقبة تاريخية زاخرة بالدراما والرومانسية السياسية.

يُقدم هذا العرض الفني البارز من أداء فرقة باليه أوبرا القاهرة المرموقة، تحت الإشراف الفني المبدع للمخرجة أرمينيا كامل. ويزيد من روعة التجربة الموسيقى التصويرية الحية التي يعزفها أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو والملحن محمد سعد باشا، الذي أضفى لمساته الخاصة على هذا العمل الكلاسيكي ليجعله أكثر حيوية وتأثيراً.
خلفية تاريخية وفنية
تمثل شخصية كليوباترا السابعة، التي حكمت مصر في الفترة من 51 إلى 30 قبل الميلاد، مصدراً لا ينضب للإلهام الفني عبر العصور. اشتهرت كليوباترا بذكائها ودهائها السياسي، وعلاقاتها المعقدة مع قادة روما يوليوس قيصر وماركوس أنطونيوس، وسعيها للحفاظ على استقلال مملكتها في وجه القوة الرومانية الصاعدة. قصتها، التي تجمع بين الحب والسلطة والخيانة والمأساة، تجعلها مادة مثالية لأعمال الباليه التي تعتمد على التعبير الجسدي والموسيقى لسرد الحكايات المعقدة.
- كليوباترا في الباليه: يُعد باليه "كليوباترا" أحد الأعمال الكلاسيكية التي تسلط الضوء على هذه الشخصية الأسطورية. يعكس تصميم الرقصات والموسيقى الجوهر الدرامي لحياة الملكة، من صعودها إلى السلطة إلى نهايتها المأساوية.
- الأهمية الثقافية: يساهم تقديم مثل هذه الأعمال في إثراء المشهد الثقافي المصري والعربي، ويعزز مكانة الأوبرا المصرية كمنارة للفنون الراقية في المنطقة. كما أنه يتيح للأجيال الجديدة التواصل مع التاريخ المصري العريق من خلال قالب فني عالمي.
دار الأوبرا المصرية ودورها
تُعد دار الأوبرا المصرية، التي أُسست في عام 1988، صرحاً ثقافياً رائداً في الشرق الأوسط، وتضطلع بدور محوري في الحفاظ على الفنون الكلاسيكية والترويج لها. من خلال استضافتها لعروض باليه عالمية ومحلية، وحفلات موسيقية، وعروض أوبرا، تُسهم الدار في الارتقاء بالذوق العام وتوفير منصة للمواهب المصرية الواعدة. يُشرف على دار الأوبرا المصرية حالياً الدكتور علاء عبد السلام (وفقاً للنص الأصلي)، الذي يقود جهودها لتقديم برامج فنية متنوعة تلبي تطلعات الجماهير.
الفرقة والأوركسترا
تتمتع فرقة باليه أوبرا القاهرة بسمعة طيبة على الصعيدين المحلي والدولي، وتشتهر بتقديمها لأعمال الباليه الكلاسيكية والمعاصرة بمستوى عالٍ من الاحترافية والدقة. أما أوركسترا أوبرا القاهرة، فهو ركيزة أساسية للعروض الموسيقية في الدار، ويضم نخبة من العازفين الموهوبين الذين يضيفون بُعداً صوتياً غنياً للعروض الحية. التناغم بين الفرقة الموسيقية وراقصي الباليه هو ما يضمن تجربة بصرية وسمعية متكاملة ومؤثرة للجمهور.
تُسهم هذه العروض في ترسيخ مكانة مصر كمركز ثقافي وفني، وتُقدم فرصة للجمهور للاستمتاع بليالٍ فنية استثنائية تجمع بين التاريخ العريق لملكة مصرية أيقونية وجماليات فن الباليه العالمي، مما يؤكد التزام دار الأوبرا المصرية بتقديم أعلى مستويات الأداء الفني.





