رئيس الأوبرا المصرية يخصص الدورة الـ 33 لمهرجان الموسيقى العربية تكريمًا لأم كلثوم
أعلن الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، اليوم الخميس الموافق 17 أكتوبر 2024، عن إهداء الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان لسيدة الغناء العربي أم كلثوم. جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي تستضيفه دار الأوبرا العريقة بالقاهرة، في مبادرة تؤكد مكانة أم كلثوم الفنية الخالدة وتأثيرها المستمر في المشهد الموسيقي والثقافي العربي.
خلفية وأهمية المهرجان
أكد الدكتور عبد السلام في كلمته الافتتاحية على الدور المحوري لوزارة الثقافة في دعم الفنون والإبداع، موجهًا شكرًا خاصًا للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على جهوده المتواصلة في مساندة الحراك الثقافي بمصر. وأشار إلى أن دار الأوبرا المصرية تظل منارة للفن الأصيل ومحطة رئيسية في المشهد الثقافي الإقليمي، محتضنةً فعاليات فنية وثقافية متنوعة تثري الوجدان وتعكس عمق الحضارة المصرية وقيمها الفنية الراسخة.
تكريم أم كلثوم: سيدة الغناء العربي
يأتي هذا التكريم البارز لأم كلثوم، المعروفة بـ "كوكب الشرق"، تقديرًا لمسيرتها الفنية التي امتدت لعقود وتركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العربية. تتجاوز أعمال أم كلثوم الغنائية حدود الزمان والمكان، لتبقى جزءًا حيويًا من الذاكرة الجمعية العربية. وتُعد أم كلثوم رمزًا للهوية الثقافية العربية، وتجسد أغانيها قيمًا فنية ووجدانية عميقة لا تزال تردد صداها في نفوس الأجيال المتعاقبة. يعكس إهداء هذه الدورة إيمان القائمين على مهرجان الموسيقى العربية بضرورة الحفاظ على التراث الموسيقي الأصيل وتعريف الأجيال الجديدة بروائع الفن العربي الخالدة.
الأبعاد الثقافية والتراثية للمهرجان
يمثل مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية حدثًا ثقافيًا بارزًا على الساحة الفنية العربية، حيث يجمع نخبة من الفنانين والباحثين والموسيقيين من مختلف الدول العربية. ويهدف المهرجان إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية منها:
- إحياء التراث الموسيقي العربي الأصيل والحفاظ عليه من الاندثار.
- تشجيع الإبداع الموسيقي المعاصر الذي يلتزم بأصالة الفن العربي وروحانيته.
- توفير منصة لتبادل الخبرات والثقافات الموسيقية بين الدول العربية وتعزيز التفاهم المشترك.
- اكتشاف المواهب الشابة في مجال الموسيقى العربية وصقل مهاراتهم الفنية.
فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين
من المتوقع أن تتضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان مجموعة غنية من الحفلات الموسيقية والعروض الفنية التي ستحتفي بأعمال أم كلثوم الخالدة، بالإضافة إلى ندوات ومناقشات متخصصة حول مسيرتها الفنية، أسلوبها الغنائي، وتأثيرها العميق على الموسيقى العربية. يساهم هذا التكريم في إبقاء ذكرى سيدة الغناء العربي حية، ويعزز من مكانتها كنموذج يحتذى به في عالم الفن، كما يؤكد على دور مصر الريادي في المشهد الثقافي والفني العربي، ويشجع على استدامة تقدير الرموز الثقافية التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمعي والهوية الفنية العربية.




