ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي يختتم دورته السابعة 'دورة أم كلثوم' بحفل كبير اليوم
يستعد ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي لإسدال الستار على فعاليات دورته السابعة، التي حملت اسم "دورة كوكب الشرق أم كلثوم"، وذلك في حفل ختام مهيب يقام مساء اليوم الجمعة في تمام الساعة السابعة على خشبة مسرح السامر. يأتي هذا الاختتام الكبير تحت رعاية كريمة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ويشرف عليه فنيًا ورئاسيًا الفنان عمرو قابيل.
أهمية الملتقى ودوره في المشهد الثقافي
يمثل ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي، منذ انطلاقته قبل سبع سنوات، إحدى المنصات الثقافية والفنية الرائدة التي تعنى بدعم وتطوير الحركة المسرحية الشابة في مصر والعالم العربي. يهدف الملتقى بشكل أساسي إلى اكتشاف المواهب المسرحية الواعدة بين طلاب الجامعات، وصقل مهاراتهم، وتوفير بيئة خصبة لتبادل الخبرات والأفكار الإبداعية بين المشاركين من مختلف الكليات والمعاهد.
لا يقتصر دور الملتقى على كونه مجرد عرض للأعمال المسرحية، بل يتعداه ليشمل بناء جيل جديد من المسرحيين القادرين على المساهمة بفاعلية في المشهد الثقافي المصري والعربي. إنه جسر يربط بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، مشجعًا على التجريب والابتكار في الأساليب الإخراجية والتمثيلية والتأليف المسرحي، مما يضمن استمرارية وتطور الفن المسرحي.
فعاليات الدورة السابعة "دورة أم كلثوم"
شهدت الدورة السابعة للملتقى، التي امتدت على مدار عدة أيام، برنامجًا حافلاً ومتنوعًا عكس حيوية المسرح الجامعي وطاقاته الإبداعية. تضمنت الفعاليات عددًا كبيرًا من العروض المسرحية المقدمة من جامعات مصرية مختلفة، والتي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية وفنية بأسلوب شبابي متجدد. وقد تميزت هذه العروض بتنوعها في الأساليب والمدارس المسرحية، مما أتاح للجمهور تجربة ثقافية غنية.
إلى جانب العروض، أقيمت مجموعة من الأنشطة الموازية التي أثرت التجربة التعليمية والفنية للمشاركين، منها:
- ورش عمل مكثفة: تناولت جوانب متعددة من فنون المسرح، مثل التمثيل، والإخراج، وتصميم الديكور، والكتابة الدرامية، بإشراف نخبة من المتخصصين والأكاديميين.
- ندوات فكرية ونقدية: ناقشت قضايا المسرح المعاصر وتحدياته، بالإضافة إلى جلسات تحليل ونقد للعروض المشاركة، مما ساهم في رفع الوعي الفني لدى الطلاب.
- لقاءات مفتوحة: جمعت بين الطلاب ورموز المسرح المصري، لتبادل الخبرات والأفكار حول مستقبل الفن المسرحي ودوره في المجتمع.
ويأتي اختيار اسم "دورة كوكب الشرق أم كلثوم" لهذه النسخة تكريمًا لقيمتها الفنية والتاريخية العظيمة، وتأكيدًا على أن الفن الأصيل بمختلف أشكاله هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية. يهدف هذا التكريم إلى إلهام الشباب للاستفادة من الإرث الفني المصري العريق والبناء عليه لتقديم أعمال فنية معاصرة وذات قيمة.
حفل الختام وتكريم المواهب
من المتوقع أن يكون حفل الختام مساء اليوم احتفالًا كبيرًا بالإنجازات التي تحققت خلال الدورة السابعة. سيشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية البارزة، إلى جانب رؤساء الجامعات المشاركة والفرق الطلابية. سيتضمن الحفل كلمات تلقي الضوء على أهمية المسرح الجامعي ودوره في تشكيل الوعي والثقافة.
النقطة المحورية في حفل الختام ستكون مراسم توزيع الجوائز على العروض والفرق الفائزة في مختلف الفئات الفنية، بما في ذلك أفضل عرض مسرحي، وأفضل إخراج، وأفضل تمثيل (رجال ونساء)، بالإضافة إلى جوائز التميز في التأليف والديكور والإضاءة. هذه الجوائز لا تقتصر على كونها تقديرًا للمتفوقين فحسب، بل هي حافز قوي للطلاب لمواصلة مسيرتهم الإبداعية وتطوير قدراتهم الفنية.
يؤكد الملتقى، برعاية رئيس الوزراء واهتمام القيادات الثقافية، على التزام الدولة بدعم الفنون وتغذية الطاقات الإبداعية لدى الشباب، ليكونوا قادة المستقبل في المجال الفني والثقافي. كما يرسخ مكانة القاهرة كمركز إشعاع ثقافي وفني في المنطقة.




