ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي: المؤتمر الصحفي لدورة «كوكب الشرق» السبت
يستعد الوسط الثقافي والفني لانطلاق الدورة السابعة من ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، حيث من المقرر أن يعقد الملتقى مؤتمره الصحفي يوم السبت الموافق 18 أكتوبر الجاري. سيُقام المؤتمر في تمام الساعة الثانية ظهرًا بـ سينما الهناجر، الواقعة بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور ومشاركة نخبة من قيادات وزارة الثقافة، ورئيس الملتقى الفنان والمخرج عمرو قابيل، إلى جانب عدد من الفنانين والنقاد والإعلاميين. يمثل هذا المؤتمر خطوة محورية ضمن الاستعدادات النهائية للإعلان عن تفاصيل الدورة المرتقبة التي ستقام في الفترة من 25 إلى 31 أكتوبر 2025.

تُعد هذه الدورة استثنائية حيث تحمل اسم «كوكب الشرق»، وهو تكريم لرمز فني وإنساني خالد في الوجدان العربي، السيدة أم كلثوم. يأتي هذا الاحتفاء بالتزامن مع مرور 50 عامًا على رحيلها، ليؤكد على استمرارية تأثيرها الفني العميق وتجسيدها لقيم الأصالة والتفرد التي يمكن أن تلهم أجيال المسرح الجامعي الشابة.
خلفية عن ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي
يمثل ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي منصة فنية وثقافية رائدة تهدف إلى دعم وتطوير حركة المسرح الجامعي في مصر والعالم العربي، ويمتد تأثيره ليشمل المشاركات الدولية. منذ انطلاقته، ساهم الملتقى في اكتشاف ورعاية المواهب الشابة في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة المسرحية، بالإضافة إلى توفير بيئة خصبة للتبادل الثقافي والفني بين طلاب الجامعات من مختلف الدول. يعمل الملتقى على تعزيز دور المسرح كأداة للتعبير عن القضايا المجتمعية والفكرية، ويشجع على التجريب والابتكار في الأشكال المسرحية.
على مدار دوراته الست الماضية، استطاع الملتقى أن يحقق نجاحات ملموسة، حيث استضاف عروضًا مسرحية متميزة وورش عمل متخصصة ومناقشات نقدية ثرية، مما جعله محطة مهمة في الأجندة الثقافية المصرية والعربية. يحرص الملتقى على تقديم رؤى جديدة للمسرح، مع التركيز على أهمية التعليم الأكاديمي والتدريب العملي في صقل مهارات المبدعين الصغار.
المؤتمر الصحفي: إعلان التفاصيل والجديد في الدورة السابعة
من المتوقع أن يكشف المؤتمر الصحفي عن العديد من التفاصيل الهامة المتعلقة بالدورة السابعة. سيتم تسليط الضوء على المحاور الرئيسية التي ستتناولها العروض المشاركة، والبرنامج الفني الكامل الذي يشمل:
- الجامعات المشاركة: إعلان قائمة الجامعات المصرية والعربية والدولية التي ستشارك بعروضها المسرحية.
- العروض المسرحية: استعراض لمختارات من العروض التي تم قبولها، مع إبراز التنوع الفني والمواضيع التي تتناولها.
- الفعاليات المصاحبة: تفاصيل عن ورش العمل التدريبية في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل وتصميم الديكور والإضاءة، بالإضافة إلى الندوات الفكرية والمناقشات النقدية.
- ضيوف الشرف والتكريمات: الإعلان عن الشخصيات الفنية والثقافية التي سيتم تكريمها في هذه الدورة، بالإضافة إلى أسماء أعضاء لجان التحكيم.
- برنامج «كوكب الشرق»: الكشف عن المبادرات الخاصة التي ستركز على إرث أم كلثوم، مثل العروض المستوحاة من حياتها أو أغانيها، والندوات التي تناقش تأثيرها على الفن والثقافة.
يهدف المؤتمر إلى تقديم لمحة شاملة عن الأهداف الفنية والثقافية للدورة السابعة، وكيف ستسهم في إثراء المشهد المسرحي الجامعي، مع التأكيد على رسالة الملتقى في دعم الإبداع الشبابي ونشر الوعي الفني.
دورة «كوكب الشرق»: احتفاء بإرث أم كلثوم الخالد
اختيار اسم «كوكب الشرق» لهذه الدورة يحمل دلالات عميقة تتجاوز مجرد التكريم. أم كلثوم ليست فقط رمزًا للغناء العربي الأصيل، بل هي ظاهرة ثقافية وإنسانية تمثل القوة والشموخ والقدرة على لم شمل القلوب من خلال فنها. إن الاحتفال بمرور 50 عامًا على رحيلها يعد فرصة لإعادة اكتشاف إرثها الغني وكيف يمكن أن يلهم فنانو المسرح الجامعي المعاصرون. يمكن أن تشمل هذه الإلهامات:
- الجانب الدرامي: حياة أم كلثوم نفسها، بقصصها وتحدياتها وانتصاراتها، يمكن أن تكون مصدرًا لعروض مسرحية مؤثرة.
- الأغاني والموسيقى: استكشاف كيف يمكن دمج أغانيها الخالدة أو الموسيقى المستوحاة منها في سياقات مسرحية جديدة ومبتكرة.
- التأثير الثقافي: مناقشة كيف شكلت أم كلثوم جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية العربية، وكيف يمكن للمسرح أن يعكس هذا التأثير أو يحاوره.
يؤكد هذا الاختيار على التزام الملتقى بالربط بين الأصالة والمعاصرة، وتقديم نماذج فنية ملهمة للأجيال الجديدة، ليتعلموا منها الصبر والمثابرة والإخلاص للفن.
الأهمية والتأثير المتوقع
يمثل المؤتمر الصحفي والدورة السابعة من ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي حدثًا ثقافيًا ذا أهمية بالغة، ليس فقط على الصعيد المحلي ولكن على المستوى الإقليمي والدولي. من المتوقع أن يساهم الملتقى في:
- تعزيز الحراك الثقافي: من خلال استقطاب الفرق المسرحية الجامعية من مختلف أنحاء العالم، مما يثري التبادل الثقافي.
- صقل المواهب الشابة: توفير فرص التدريب والتعلم للمشاركين، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم المسرحية.
- تسليط الضوء على قضايا معاصرة: تشجيع العروض التي تتناول قضايا مجتمعية وفكرية راهنة بأساليب مسرحية مبتكرة.
- تأكيد مكانة مصر: تعزيز دور مصر كمركز إشعاع ثقافي وفني في المنطقة.
وبينما يترقب الجميع انطلاق فعاليات الدورة السابعة في أكتوبر 2025، يضع المؤتمر الصحفي الأساس لحدث فني كبير يعد بإثراء المشهد المسرحي وتقديم إضافات قيمة للمسرح الجامعي على مستوى العالم.




