تصنيف منتخب مصر في قرعة كأس العالم 2026: موقع الفراعنة بين المستويات
يترقب الشارع الرياضي المصري الموقف النهائي لمنتخب مصر في تصنيفات قرعة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ووفقًا لآخر تحديثات تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصادرة في يونيو 2024، يستقر المنتخب المصري بشكل مبدئي في التصنيف الثالث، وهو مركز يعكس أداء الفريق في الفترة الأخيرة ويحدد طبيعة منافسيه المحتملين في دور المجموعات بالمونديال القادم.

خلفية عن نظام التصنيف والقرعة الجديدة
يشهد مونديال 2026 تغييرًا تاريخيًا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخبًا، مما أدى إلى تعديل نظام القرعة والتصنيفات. سيتم توزيع المنتخبات المتأهلة على أربعة مستويات (أو تصنيفات)، يضم كل منها 12 منتخبًا. يتم هذا التوزيع بناءً على تصنيف الفيفا العالمي للمنتخبات الذي يصدر قبل موعد القرعة مباشرة، حيث يوضع كل منتخب في المستوى الذي يتناسب مع ترتيبه العالمي.
يهدف هذا النظام إلى ضمان توزيع عادل للمنتخبات بحسب قوتها النسبية، حيث يتجنب وضع أقوى الفرق في مجموعة واحدة. وبموجب قواعد القرعة، ستضم كل مجموعة من مجموعات المونديال الـ12 فريقًا واحدًا من كل تصنيف من التصنيفات الأربعة.
الوضع الحالي لمنتخب مصر
حافظ منتخب مصر على مركز متقدم نسبيًا في تصنيف الفيفا، حيث احتل المرتبة 36 عالميًا والرابعة على مستوى قارة إفريقيا في تحديث يونيو الأخير. يأتي هذا الاستقرار نتيجة للأداء الجيد للفريق في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يتصدر مجموعته بعد تحقيقه نتائج إيجابية، أبرزها الفوز على بوركينا فاسو والتعادل مع غينيا بيساو. هذه النتائج الرسمية تمنح الفريق نقاطًا ثمينة تساهم في تعزيز مركزه في التصنيف العالمي.
هذا المركز يضع المنتخب المصري حاليًا ضمن فرق التصنيف الثالث، إلى جانب منتخبات قوية أخرى من مختلف القارات، مما يجعله في مأمن من مواجهتها في الدور الأول من البطولة.
ماذا يعني التواجد في التصنيف الثالث؟
التواجد في التصنيف الثالث له تأثير مباشر على مسار المنتخب في كأس العالم. فمن ناحية، سيضمن لمصر تجنب مواجهة 11 منتخبًا آخرين من نفس التصنيف، والتي قد تضم فرقًا قوية مثل السنغال أو اليابان أو صربيا، بناءً على التوقعات الحالية. هذا الأمر يرفع من حظوظ الفريق نظريًا في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من مجموعته.
من ناحية أخرى، فإن هذا التصنيف يؤكد أن مجموعة مصر ستكون صعبة حتمًا، حيث ستضم فريقًا من التصنيف الأول (يضم عادةً أصحاب الأرض وأقوى 9 منتخبات في العالم مثل الأرجنتين وفرنسا)، وفريقًا آخر من التصنيف الثاني (الذي يضم منتخبات قوية تليها في الترتيب مثل ألمانيا وهولندا). وبالتالي، سيواجه الفراعنة تحديًا كبيرًا أمام فريقين على الأقل من الصفوة العالمية.
الأهمية والتطلعات المستقبلية
يعد الحفاظ على هذا المركز أو تحسينه هدفًا استراتيجيًا للمنتخب المصري خلال الفترة المقبلة. إن مصير التصنيف النهائي لم يتحدد بعد، حيث لا يزال هناك العديد من المباريات الرسمية التي ستؤثر على الترتيب، وعلى رأسها ما تبقى من تصفيات كأس العالم 2026 وبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025. تحقيق نتائج إيجابية في هذه المنافسات سيعزز من نقاط المنتخب وقد يمنحه فرصة للبقاء في التصنيف الثالث بشكل مؤكد، بينما قد يؤدي أي تراجع في النتائج إلى هبوطه للتصنيف الرابع، مما يعني مواجهات أكثر صعوبة في المونديال.





