تفاصيل أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير مع استمرار استقبال الزوار

مع بدء التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير، بدأ الصرح الثقافي الأضخم في استقبال الزوار من المصريين والأجانب في مرحلة تمهيدية تسبق الافتتاح الرسمي الكامل. وقد أعلنت إدارة المتحف عن قائمة أسعار التذاكر المخصصة لهذه المرحلة، والتي تتيح للجمهور فرصة استكشاف أجزاء محددة من هذا المعلم العالمي الذي طال انتظاره.

خلفية عن المشروع العملاق

يعد المتحف المصري الكبير، الواقع على هضبة الأهرامات بالجيزة، أحد أكبر المشاريع الثقافية والسياحية في العالم خلال القرن الحادي والعشرين. تم تصميمه ليصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة. يهدف المشروع إلى عرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في التاريخ، والتي سيتم عرضها في قاعات مخصصة تبلغ مساحتها أكثر من 7000 متر مربع.

يمثل المتحف نقلة نوعية في طريقة عرض الآثار، حيث يعتمد على أحدث التقنيات التفاعلية وأساليب العرض المتحفي لتقديم تجربة تعليمية وثقافية فريدة للزوار. وبعد سنوات طويلة من الترقب، يمثل بدء استقبال الجمهور خطوة محورية نحو تحقيق هذا الحلم.

تفاصيل التشغيل التجريبي وأسعار التذاكر

في المرحلة الحالية من التشغيل التجريبي، لا يزال الدخول مقتصراً على مناطق محددة من المتحف، مما يمنح الزوار لمحة أولية عن عظمة التصميم المعماري للمبنى. وتشمل المناطق المتاحة للزيارة حالياً البهو العظيم، الذي يستقبل الزوار بتمثال الملك رمسيس الثاني المهيب، والدرج العظيم، بالإضافة إلى المنطقة التجارية والحدائق الخارجية المحيطة بالمتحف.

وقد تم تحديد أسعار التذاكر لهذه المرحلة بعناية لتناسب مختلف الفئات، وجاءت على النحو التالي:

• للزوار الأجانب:
  • سعر تذكرة البالغين: 1000 جنيه مصري.
  • سعر تذكرة الطلاب (بموجب إثبات هوية ساري): 500 جنيه مصري.
• للمصريين والعرب:
  • سعر تذكرة البالغين: 150 جنيهًا مصريًا.
  • سعر تذكرة الطلاب (بموجب إثبات هوية ساري): 75 جنيهًا مصريًا.
• ملاحظات هامة:
  • الدخول مجاني للأطفال تحت سن 6 سنوات.
  • هذه الأسعار لا تشمل الدخول إلى القاعات المتحفية الرئيسية التي لا تزال مغلقة أمام الجمهور.
  • تتيح التذاكر الوصول إلى المناطق المفتوحة فقط خلال ساعات العمل الرسمية التي تمتد غالبًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً.

يُنصح الزوار بالتحقق من الموقع الرسمي للمتحف للحصول على أحدث المعلومات حول مواعيد العمل وطرق حجز التذاكر، والتي تتم غالبًا عبر الإنترنت لتنظيم عملية الدخول وضمان تجربة سلسة.

الأهمية والتأثير المرتقب

يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير، حتى لو كان جزئيًا، حدثًا ذا أهمية كبرى على الصعيدين الثقافي والاقتصادي لمصر. من الناحية الثقافية، يوفر المتحف بيئة مثالية للحفاظ على كنوز مصر الأثرية وعرضها بطريقة تليق بقيمتها التاريخية، مما يعزز الوعي بالتراث المصري عالميًا. أما من الناحية الاقتصادية، فمن المتوقع أن يصبح المتحف محركًا رئيسيًا لقطاع السياحة، حيث سيجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في زيادة الإيرادات وتوفير فرص عمل جديدة، ويعزز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة.