تفاصيل اعترافات المتهمين في قضية الفعل الفاضح على المحور
كشفت تحقيقات النيابة العامة مؤخرًا عن تفاصيل جديدة ومثيرة في القضية رقم 13218 جنح كرداسة، المعروفة إعلاميًا بـ “قضية الفعل الفاضح على طريق المحور”. تأتي هذه التطورات بعد تداول واسع لمقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظات ارتكاب مجموعة من الأشخاص لفعل فاضح داخل سيارة خاصة على مرأى ومسمع من المارة على أحد الطرق الرئيسية. وقد أثارت القضية اهتمامًا واسعًا في الرأي العام، نظرًا لطبيعة الجرم وملابساته التي تطورت لاحقًا إلى اشتباك مع مصور الواقعة.

خلفية الواقعة والفيديو المتداول
بدأت القصة بتداول مقطع فيديو مصور يظهر فيه شخصان وثلاث فتيات داخل سيارة ملاكي، وهم يقومون بأفعال منافية للآداب العامة على طريق المحور. التقط المقطع أحد المارة، وسرعان ما انتشر كالنار في الهشيم، مثيرًا موجة من الغضب والاستياء بين مستخدمي الإنترنت. لم تتوقف الواقعة عند هذا الحد، بل تصاعدت الأحداث إلى مشاجرة واعتداء بالأيدي بين المتهمين والشخص الذي قام بتصوير الواقعة، مما زاد من تعقيد الموقف وفتح الباب أمام تحقيقات موسعة.
التحقيقات واعترافات المتهمين
باشرت النيابة العامة تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية المتورطين. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، الذين خضعوا للتحقيق وأدلوا باعترافات مفصلة حول ما حدث. ووفقًا للاعترافات التي وردت في محضر التحقيق، أفاد المتهمون بأنهم خرجوا من ملهى ليلي في منطقة العجوزة وكانوا في طريقهم إلى منطقة دهشور بهدف استكمال السهر. خلال رحلتهم، أقدموا على ارتكاب الفعل الفاضح داخل السيارة في وضح النهار وعلى طريق عام، دون مراعاة لحرمة الطريق أو وجود المارة.
كما تناولت التحقيقات تفاصيل المشاجرة التي وقعت عقب توثيق الواقعة بالفيديو، حيث اعترف المتهمون بالتعدي على مصور الفيديو، وهو ما أضاف بُعدًا آخر للقضية، محوّلاً إياها من مجرد فعل فاضح إلى قضية تتضمن اعتداء جسدي. تهدف النيابة حاليًا إلى استكمال جميع الإجراءات القانونية لضمان تحقيق العدالة في هذه القضية التي هزت الرأي العام.
أهمية القضية وتداعياتها
تكتسب هذه القضية أهمية خاصة لعدة أسباب؛ فهي تسلط الضوء على ضرورة احترام الآداب العامة وقوانين السير على الطرقات، وتؤكد على دور الرصد الشعبي والتصوير في الكشف عن المخالفات، رغم أن هذا الدور قد يؤدي إلى تفاعلات غير محسوبة. كما أن القضية تمثل تذكيرًا بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأحداث وتسريع وتيرة التحقيقات. وتهدف الإجراءات القانونية المتخذة إلى ردع مثل هذه الأفعال وحماية المجتمع من أي سلوكيات تخل بالنظام العام والآداب.





