تكريم سهير المرشدي في مؤتمر الرواية والدراما المرئية: احتفاء بمسيرة نجمة الدراما
يستعد المجلس الأعلى للثقافة لاستضافة فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر "الرواية والدراما المرئية"، والذي سيشهد تكريم الفنانة القديرة سهير المرشدي. يأتي هذا التكريم ضمن مساعي المؤتمر للاحتفاء بالرموز الفنية التي أثرت المشهد الثقافي والدرامي المصري. يعتبر هذا الحدث مناسبة هامة لتسليط الضوء على مسيرة فنية طويلة وثرية لفنانة بصمة واضحة في تاريخ الدراما المصرية والعربية.

تفاصيل التكريم وأهميته
يتجسد تكريم الفنانة سهير المرشدي في هذا المؤتمر كاعتراف بمشوارها الفني الممتد لأكثر من خمسة عقود، قدمت خلالها أدوارًا أيقونية في السينما والمسرح والتلفزيون. تتميز المرشدي بقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة، من الأدوار الشعبية إلى الشخصيات الأرستقراطية، مما أكسبها احترام الجمهور والنقاد على حد سواء. يمثل هذا التكريم تقديرًا ليس فقط لإسهاماتها الفردية ولكن أيضًا لتأثيرها في صياغة الذوق العام وتطوير فن التمثيل. هي تعد نموذجًا للفنانة الملتزمة التي قدمت أعمالًا ذات قيمة فنية ومجتمعية، مما يجعل تكريمها في هذا المحفل الثقافي إضافة نوعية للمؤتمر نفسه.
عن مؤتمر "الرواية والدراما المرئية"
يُعقد مؤتمر "الرواية والدراما المرئية" في دورته الثانية خلال الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر الجاري، وهو ينظم بالتعاون بين جهات ثقافية بارزة هي نادي القصة، برئاسة الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، برئاسة عصام عزت. يحمل المؤتمر هذا العام عنوانًا محوريًا هو: "مقومات الشخصية المصرية بين الرواية والدراما المرئية"، بهدف استكشاف العلاقة التفاعلية بين العمل الروائي وتحويله إلى صيغة درامية مرئية، وكيف تسهم هذه الأعمال في تشكيل وتصوير الهوية المصرية.
تُعد هذه الدورة من المؤتمر بمثابة تكريم خاص لروح السيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة، الذي ترك إرثًا ضخمًا من الأعمال الدرامية التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالرواية المصرية وأثرت وجدان المشاهد العربي. يهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتحويل النصوص الروائية إلى أعمال درامية ناجحة، مع التركيز على الجانب النقدي والأكاديمي لهذه العلاقة الثنائية.
أهمية الحدث ودوره الثقافي
يعكس تكريم سهير المرشدي في مؤتمر مخصص للرواية والدراما أهمية الربط بين أشكال الفن المختلفة، وكيف يمكن للأداء التمثيلي أن يضيف أبعادًا جديدة للنصوص المكتوبة. يساهم هذا الحدث في تعزيز الحوار الثقافي حول صناعة الدراما المرئية ودورها في المجتمع، وكيف يمكن لها أن تعبر عن قضايا الهوية الوطنية وتعكس التغيرات الاجتماعية. كما أنه يدعم جهود المؤسسات الثقافية في تقدير القامات الفنية وتشجيع الأجيال الجديدة على التمسك بالجودة والالتزام في أعمالهم.





