وزير التربية والتعليم يكرم بطلة فلسطين الآسيوية في المواي تاي
في حفل أقيم يوم الثلاثاء الماضي، كرم الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية، البطلة الرياضية فيفيان عليص، التي تدرس في مدرسة بنات البيرة الثانوية، وذلك تقديراً لإنجازها التاريخي بحصولها على الميدالية الذهبية الأولى لدولة فلسطين في رياضة المواي تاي ضمن دورة الألعاب الآسيوية للناشئين. وقد جرى هذا التكريم بعد فترة وجيزة من عودة البطلة من البطولة التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة مؤخراً.

يمثل هذا الإنجاز محطة فارقة في تاريخ الرياضة الفلسطينية، حيث لم يسبق لفلسطين أن حققت ميدالية ذهبية في هذه الرياضة القتالية على المستوى الآسيوي للناشئين. وقد أظهرت عليص مهارات عالية وتفوقاً لافتاً خلال منافساتها، متغلبة على خصوم أقوياء من دول ذات باع طويل في رياضة المواي تاي، لتسجل اسمها بحروف من ذهب كأول بطلة آسيوية فلسطينية في هذا المجال.
خلفية عن الإنجاز والبطولة
أقيمت دورة الألعاب الآسيوية للناشئين في المنامة بالبحرين، وشهدت مشاركة واسعة من الدول الآسيوية، متيحة للرياضيين الشباب فرصة التنافس على مستوى قاري رفيع. وقد كان أداء فيفيان عليص استثنائياً منذ الجولات الأولى، حيث برهنت على استعدادها البدني والفني العالي، والذي توج بتحقيق الميدالية الذهبية في فئتها. لا يقتصر الإنجاز على الفوز بحد ذاته، بل يمتد ليشمل رفع العلم الفلسطيني عالياً في محفل رياضي دولي، وتقديم نموذج مشرف للشباب الفلسطيني الطموح.
أهمية هذا الإنجاز
تكتسب الميدالية الذهبية التي أحرزتها فيفيان عليص أهمية بالغة لأسباب متعددة:
- كسر الحواجز التاريخية: هي أول ميدالية ذهبية لفلسطين في رياضة المواي تاي على المستوى الآسيوي للناشئين، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الرياضيين الفلسطينيين.
- تعزيز مكانة المرأة في الرياضة: يُبرز هذا الإنجاز قدرة الشابات الفلسطينيات على التفوق في الرياضات القتالية، ويشجع المزيد منهن على الانخراط في مثل هذه الأنشطة.
- مصدر إلهام: تشكل فيفيان عليص مصدر إلهام للجيل الجديد من الرياضيين، وتبرهن على أن الإصرار والمثابرة يمكن أن يحققا أعظم الإنجازات رغم التحديات.
- التمثيل الوطني: يعزز هذا الفوز الهوية الوطنية الفلسطينية على الساحة الدولية، ويسلط الضوء على المواهب الكامنة في المجتمع الفلسطيني.
تفاصيل حفل التكريم
خلال مراسم التكريم، أشاد الدكتور أمجد برهم بجهود البطلة فيفيان عليص وتفانيها، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم العالي تولي اهتماماً خاصاً لدعم الطلبة الموهوبين في كافة المجالات، بما في ذلك الرياضة. وأشار الوزير إلى أهمية الجمع بين التحصيل العلمي والتفوق الرياضي، واصفاً عليص بأنها مثال يحتذى به في التوازن بين مسارها التعليمي ومسيرتها الرياضية. كما أكد أن الوزارة ستواصل تقديم الدعم اللازم للرياضيين الشباب لتمكينهم من تحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي.
المواي تاي في فلسطين وآفاق المستقبل
تُعد رياضة المواي تاي، أو فن الملاكمة التايلاندية، من الرياضات القتالية التي بدأت تكتسب شعبية متزايدة في فلسطين خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والموارد، إلا أن هناك جهوداً حثيثة من قبل الاتحادات الرياضية والأندية لتدريب وتطوير المواهب الشابة. يمثل فوز فيفيان عليص دفعة قوية لهذه الرياضة في فلسطين، ومن المتوقع أن يزيد من الإقبال عليها، خاصة بين الفتيات. كما يُتوقع أن يُسهم هذا الإنجاز في لفت أنظار الجهات الداعمة المحلية والدولية لتقديم المزيد من الرعاية والفرص للرياضيين الفلسطينيين في هذا المجال.
تتطلع الأوساط الرياضية الفلسطينية إلى أن يكون إنجاز فيفيان عليص بداية لسلسلة من النجاحات القادمة، وأن يمهد الطريق أمام المزيد من الأبطال لتحقيق الميداليات في المحافل القارية والدولية، مؤكدين بذلك على قدرة الشباب الفلسطيني على التميز والتفوق في كافة ميادين الحياة.





