تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق بندر الظفيري في السعودية: تفاصيل الجريمة والعقوبة
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء، 12 مارس 2024، عن تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق المواطن السعودي بندر بن سطام بن مطلق الظفيري في منطقة الرياض. جاء هذا الإعلان ليضع نهاية قضائية لواحدة من الجرائم التي أثارت اهتمام الرأي العام في المملكة نظراً لطبيعتها الوحشية والظروف المحيطة بها.

تفاصيل الجريمة المروعة
تعود وقائع القضية إلى قيام بندر الظفيري بارتكاب جريمة بحق والده. وبحسب بيان الوزارة، أقدم الجاني على استدراج والده وخطفه، ومن ثم التوجه به إلى منطقة غير مأهولة. وفي ذلك المكان، قام بتقييد حركة والده والاعتداء عليه بالضرب المبرح، قبل أن يقدم على دهسه بالسيارة بشكل متكرر حتى فارق الحياة. لم تتوقف بشاعة الجريمة عند هذا الحد، حيث قام الجاني بتصوير فعلته، مما أضاف بعداً آخر للوحشية وأسهم في إثبات التهمة عليه بشكل قاطع خلال التحقيقات.
الإجراءات القانونية والحكم
بعد وقوع الجريمة، تمكنت السلطات الأمنية من إلقاء القبض على الجاني. وأسفرت التحقيقات التي أجريت معه عن توجيه الاتهام إليه رسمياً بارتكاب هذه الجريمة الشنيعة. تمت إحالة القضية إلى المحكمة الجزائية، التي أصدرت بحقه حكماً بالقتل تعزيراً. وقد مرّ الحكم بكافة مراحل التقاضي، حيث تم تأييده من قبل محكمة الاستئناف ومن ثم المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً.
ويُعد حكم "القتل تعزيراً" من العقوبات التقديرية التي يقررها القاضي في الشريعة الإسلامية للجرائم الكبرى التي لا يوجد لها حد شرعي منصوص عليه، خاصة تلك التي تشكل تهديداً خطيراً لأمن المجتمع واستقراره. ويتم اللجوء إليه في القضايا التي تتسم بفظاعة استثنائية، كما في هذه الحالة التي جمعت بين عقوق الوالدين والقتل العمد مع التعذيب والتمثيل بالجثة، وهو ما اعتبره القضاء فساداً كبيراً في الأرض يستوجب أقصى العقوبات.
بيان وزارة الداخلية
أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن تنفيذ الحكم يأتي في إطار حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدالة. وأوضحت الوزارة أن "دمغ الجريمة بالبشاعة والتوثيق المرئي لها" كان من الدوافع الرئيسية لفرض هذه العقوبة الرادعة. كما شدد البيان على أن الوزارة لن تتوانى في ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع وسلامة أفراده، وأن العقوبات الشرعية ستكون مصير كل من يتجاوز حدوده ويرتكب مثل هذه الجرائم المروعة.




