ثاندر يستهل موسمه بانتصار درامي على روكتس في ليلة رفع راية البطولة، بتألق شاي غلجيوس-ألكسندر
استهل فريق ثاندر حملة الدفاع عن لقبه بانتصار لا يُنسى على ضيفه روكتس، في مباراة افتتاحية للموسم الجديد مساء الأربعاء، حملت طابعاً احتفالياً ومثيراً في آن واحد. جاء الفوز الدرامي، الذي حُسم في الشوط الإضافي الثاني، بفضل الأداء البطولي للنجم شاي غلجيوس-ألكسندر، الذي سجل 35 نقطة حاسمة، مؤكداً مكانته كقائد للفريق في ليلة تاريخية شهدت تتويجهم الرسمي بلقب الموسم الماضي ورفع راية البطولة في قاعة نخبهم.
خلفية الاحتفال وبداية الموسم
قبل انطلاق صافرة البداية للموسم الجديد، كانت الأجواء في صالة ثاندر مشحونة بالبهجة والترقب. الفريق، الذي حقق بطولة الموسم الماضي في إنجاز استثنائي، احتفل رسمياً بهذا الإنجاز بتسلم اللاعبين والطاقم الإداري خواتم البطولة الثمينة. تبع ذلك لحظة مؤثرة حيث ارتفعت راية البطولة عالياً في سقف القاعة، وسط تصفيق وهتافات الجماهير التي ملأت المدرجات. هذه الليلة لم تكن مجرد افتتاح لموسم جديد، بل كانت احتفالاً بذكرى مجد محفور في تاريخ النادي، ووضع الضغط على الفريق ليبدأ حملة دفاعه عن اللقب بقوة وتصميم. كانت التوقعات عالية، ليس فقط للفوز بالمباراة الافتتاحية، بل لتقديم أداء يليق بالبطل، خاصة وأن الجماهير كانت تتطلع لرؤية فريقها يؤكد جدارته منذ اللحظة الأولى.
مجريات المباراة الدرامية
لم تكن بداية الموسم سهلة على الإطلاق، حيث قدم فريق روكتس أداءً شرساً ومقاوماً، عازماً على إفساد احتفال أصحاب الأرض. تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب طوال الأرباع الأربعة، حيث شهدت المباراة تقلبات عديدة في النتيجة، ولم يتمكن أي فريق من فرض هيمنته بشكل حاسم. مع كل هجمة للثاندر، كان الروكتس يرد بقوة، مما جعل الجماهير على أطراف مقاعدها حتى اللحظات الأخيرة. انتهى الوقت الأصلي بالتعادل، ليُجبر الفريقان على خوض شوط إضافي أول، ثم شوط إضافي ثانٍ، في دلالة واضحة على شدة المنافسة وتقارب المستويات. في هذه اللحظات العصيبة، برز دور النجم الأبرز في الفريق، شاي غلجيوس-ألكسندر. لم يتوانَ عن تحمل المسؤولية الهجومية، حيث كان مصدراً ثابتاً للتسجيل، مخترقاً دفاعات الروكتس بمهارته الفردية وقدرته على إنهاء الهجمات تحت الضغط. وصل إجمالي نقاطه إلى 35 نقطة، لكن اللحظة الأكثر إثارة جاءت في الثانية الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، حيث تمكن من الحصول على رميتين حرتين حاسمتين قبل 2.3 ثانية من نهاية المباراة. نفذ غلجيوس-ألكسندر الرميتين ببراعة أعصاب فولاذية، ليمنح فريقه التقدم بفارق نقطتين، مؤمناً الفوز الذي أشعل المدرجات فرحاً.
أهمية الفوز وتأثيره
لم يكن هذا الفوز مجرد انتصار في مباراة افتتاحية، بل كان بمثابة تأكيد قوي على أن ثاندر مستعد لمواصلة مسيرته المظفرة. لقد أضاف هذا النصر الدرامي بعداً خاصاً للاحتفال بتتويجهم باللقب، حيث قدم الفريق لأعزائه الجماهير أروع هدية في ليلة لا تُنسى. أظهرت المباراة قدرة الفريق على الصمود في وجه التحديات الكبرى، والتعامل مع الضغط النفسي الهائل المصاحب لكونهم أبطالاً مدافعين. عزز هذا الأداء المعنويات داخل غرفة تبديل الملابس، ورسخ ثقة اللاعبين في قدراتهم القيادية، خاصة وأن النجم غلجيوس-ألكسندر أثبت مرة أخرى أنه الرجل المناسب للحظات الحاسمة. كما أرسل هذا الفوز رسالة واضحة للمنافسين بأن ثاندر فريق لا يعرف الاستسلام، وأنه سيقاتل بكل قوة للحفاظ على لقبه. الجماهير، التي عاشت ليلة من الفرح المزدوج، غادرت الصالة وهي تحمل ذكريات ليلة احتفالية تاريخية وافتتاحية موسمية لا تقل عنها إثارة.
وهكذا، اختتم فريق ثاندر ليلته الاستثنائية بدمج الماضي المجيد بالحاضر المشرق، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد للدفاع عن لقبه وإعادة كتابة تاريخه، بدايةً من هذا الانتصار البطولي.





