جامعة قنا تحتضن معرض «فن أشغال الخشب» لتنمية الإبداع الفني بالتربية النوعية
في خطوة تعكس التزامها بدعم المواهب الفنية وتعزيز الابتكار، استضافت جامعة قنا، في وقت سابق هذا الأسبوع، معرض «فن أشغال الخشب» المميز في رحاب كلية التربية النوعية. وقد هدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإبداعات الطلابية في مجال أشغال الخشب وتوفير منصة لعرض مهاراتهم الفنية والتقنية التي اكتسبوها خلال مسيرتهم الأكاديمية.

يُعد هذا المعرض تتويجاً للجهود المبذولة في الكلية لتنمية المهارات العملية والجمالية لدى الطلاب، وربط الجانب النظري بالتطبيق العملي في مجال الفنون التطبيقية. وهو ما يساهم في إعداد جيل من الخريجين القادرين على الابتكار والمنافسة في سوق العمل، بالإضافة إلى إثراء الحركة الفنية والثقافية في صعيد مصر.
خلفية المعرض وأهدافه
تُعرف كلية التربية النوعية في جامعة قنا بدورها المحوري في صقل مهارات الطلاب في مختلف الفنون والحرف. ويأتي معرض «فن أشغال الخشب» ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- تشجيع الإبداع الفني: توفير بيئة محفزة للطلاب للتعبير عن أفكارهم ومواهبهم الفنية من خلال خامة الخشب.
- تنمية المهارات العملية: إظهار القدرات التقنية للطلاب في التعامل مع أدوات وأساليب أشغال الخشب المتنوعة.
- ربط الأكاديمية بالمجتمع: عرض نتاج الدراسة الجامعية للجمهور، مما يعزز التفاعل بين الجامعة والمجتمع المحلي.
- الحفاظ على الحرف التقليدية: تسليط الضوء على جماليات وقيمة الحرف اليدوية، لاسيما أشغال الخشب التي تعد جزءاً أصيلاً من التراث الفني.
- بناء الثقة بالنفس: منح الطلاب فرصة لعرض أعمالهم والحصول على التقدير، مما يعزز ثقتهم بقدراتهم الفنية.
فعاليات الافتتاح والمشاركون
شهد افتتاح المعرض حضوراً كبيراً من قيادات الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من الشخصيات العامة والمهتمين بالفن من المجتمع المحلي. وقد ألقى عميد كلية التربية النوعية كلمة أكد فيها على أهمية الفنون في بناء شخصية الطالب ودور الكلية في رعاية المواهب وتوفير الإمكانيات اللازمة لتنميتها. كما أشاد بالمستوى الفني المتميز للأعمال المعروضة، مشجعاً الطلاب على مواصلة الإبداع والابتكار.
تضمنت الأعمال المعروضة تشكيلة واسعة من القطع الفنية، بدءاً من المنحوتات الخشبية الدقيقة التي تجسد أشكالاً متنوعة، وصولاً إلى قطع الديكور المنزلي الصغيرة ذات التصميمات المبتكرة، والأعمال التطبيقية التي تجمع بين الجمال والوظيفية. وقد برزت في هذه الأعمال مهارة الطلاب في استخدام أنواع مختلفة من الأخشاب وتقنيات النحت والتفريغ والتشكيل، مما يعكس الجهد والوقت المبذول في كل قطعة.
أهمية المعرض وتأثيره
لم يقتصر دور المعرض على كونه مجرد عرض لأعمال فنية، بل امتد ليصبح حدثاً تعليمياً وثقافياً ذا تأثير عميق. فقد أتاح للطلاب فرصة فريدة للتفاعل مع الجمهور وتلقي التغذية الراجعة حول أعمالهم، وهو ما يعد جزءاً أساسياً من عملية التعلم الفني. كما قدم للزوار نظرة ثاقبة على مستوى الإبداع والاحترافية التي يمكن أن يصل إليها طلاب الفنون التطبيقية.
يعزز هذا المعرض مكانة جامعة قنا كصرح تعليمي لا يقتصر دوره على الجانب الأكاديمي البحت، بل يمتد ليشمل رعاية الإبداع الفني والثقافي، والتأكيد على أهمية الفنون في تطوير المجتمع. ويعد مؤشراً على التزام الجامعة بتخريج طلاب ليسوا فقط مسلحين بالمعرفة النظرية، بل يمتلكون أيضاً مهارات عملية وفنية تمكنهم من المساهمة بفاعلية في النهضة الثقافية والاقتصادية.
في الختام، يُنظر إلى معرض «فن أشغال الخشب» كخطوة هامة نحو ترسيخ ثقافة الإبداع والتميز داخل جامعة قنا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعة والمؤسسات الفنية والثقافية لتعزيز الفنون التطبيقية والحرف اليدوية.





