جدل حول صورة تجمع الشناوي بأحد المتهمين في قضية منشطات رمضان صبحي

أثار المحامي عمر هريدي جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية خلال أوائل شهر أكتوبر 2024، بعد أن نشر عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع حارس مرمى النادي الأهلي وقائده، محمد الشناوي، بشخص زعم أنه المتهم الرابع في قضية المنشطات المعقدة التي يواجهها لاعب نادي بيراميدز، رمضان صبحي. وقد أدى هذا المنشور إلى إشعال حالة من النقاش والتكهنات حول أبعاد القضية وتوقيت ظهور هذه الصورة.

خلفية قضية رمضان صبحي

تعود القضية الأصلية إلى اتهام موجه من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات (النادو) إلى اللاعب رمضان صبحي بالتلاعب في عينة فحص منشطات خضع لها. ومنذ الإعلان عن القضية، وهي تخضع لتحقيقات موسعة شملت عدة أطراف، بينهم مسؤولون من المنظمة نفسها، مما جعلها واحدة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام الرياضي في مصر خلال الأشهر الأخيرة. يواجه صبحي عقوبة إيقاف طويلة قد تؤثر بشكل كبير على مسيرته الكروية.

تفاصيل الصورة المنشورة وتداعياتها

قام عمر هريدي، الذي كان يتولى الدفاع عن المتهم الأول في القضية قبل أن يعلن انسحابه، بنشر الصورة التي يظهر فيها محمد الشناوي بجانب شخص آخر، معلقاً عليها بعبارة تساؤلية: «حقيقة أم خيال؟!»، ومشيراً إلى أن هذا الشخص هو المتهم الرابع في القضية، والذي يُعتقد أنه أحد موظفي منظمة مكافحة المنشطات. أحدث المنشور ضجة فورية، حيث انتشر بسرعة بين الجماهير ووسائل الإعلام، مما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تجمع الشناوي بالمتهم المزعوم.

• ردود الفعل: تباينت ردود الفعل بشكل كبير؛ فبينما اعتبرها البعض دليلاً على وجود شبكة علاقات معقدة قد تؤثر على سير التحقيقات، رأى آخرون أنها مجرد محاولة للزج باسم قائد النادي الأهلي في الأزمة لإثارة البلبلة وصرف الانتباه عن القضية الأساسية.
• الموقف الرسمي: حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من محمد الشناوي أو إدارة النادي الأهلي بخصوص الصورة أو الادعاءات التي أطلقها المحامي عمر هريدي.
• موقف المحامي: واصل هريدي الإدلاء بتصريحات إعلامية بعد منشوره، مؤكداً أن الهدف من نشر الصورة هو كشف الحقائق للرأي العام، ولمح إلى امتلاكه المزيد من المعلومات التي قد يكشف عنها في المستقبل.

الأهمية والسياق الرياضي

تكمن أهمية هذا التطور في أنه يضيف بُعداً جديداً من الإثارة والغموض لقضية حساسة بالفعل. فمن خلال ربط اسم محمد الشناوي، أحد أبرز رموز الكرة المصرية والنادي الأهلي، بالقضية، انتقل الجدل من الإطار القانوني والرياضي البحت إلى ساحة التنافس الجماهيري بين قطبي الكرة المصرية السابقين (الأهلي وبيراميدز الذي يلعب له رمضان صبحي). كما يسلط هذا الحدث الضوء على الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على القضايا الرياضية الكبرى، حيث يمكن لمنشور واحد أن يغير مسار النقاش العام ويخلق حالة من التوتر قد لا تكون مبنية على حقائق مؤكدة.