جريمة مروعة في الإسماعيلية: طالب يقتل زميله ويمثل بجثته
شهدت محافظة الإسماعيلية في فبراير 2024 واقعة جنائية صادمة أثارت اهتمام الرأي العام، حيث أقدم شاب على قتل زميله، وهو طالب في المرحلة الثانوية، ثم قام بتقطيع جثته بهدف إخفاء معالم الجريمة والتخلص منها. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات القضية في غضون فترة قصيرة، وألقت القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة بدوافع مادية.

خلفية الحادث وتفاصيله
بدأت القصة باختفاء الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز، وهو طالب بالصف الأول الثانوي، حيث أبلغت أسرته عن غيابه بعد خروجه من المنزل لتلقي درس خصوصي. الضحية كان معروفًا بحسن سلوكه وتفوقه الدراسي، مما جعل اختفاءه المفاجئ يثير قلقًا واسعًا في محيطه الاجتماعي.
كشفت التحقيقات أن المتهم هو محمد أ.، وهو شاب كان يعمل مساعدًا لمدرس الفيزياء الذي كان الضحية يتلقى لديه دروسًا. استغل المتهم معرفته بالضحية وثقة الأخير به، حيث استدرجه إلى مكان الجريمة، والذي كان شقة استأجرها المتهم مؤخرًا، بحجة المراجعة الدراسية.
دوافع الجريمة وكيفية تنفيذها
أقر المتهم في التحقيقات بأن الدافع الرئيسي وراء جريمته كان ماديًا. فقد كان يمر بضائقة مالية وديون متراكمة، فخطط لاختطاف الطالب إيهاب أشرف وطلب فدية مالية كبيرة من أسرته. إلا أن خطته لم تسر كما هو متوقع، وعندما حاول الضحية المقاومة أو الاستغاثة، قام المتهم بقتله لتجنب افتضاح أمره.
بعد ارتكاب جريمة القتل، وبدافع الخوف ومحاولة طمس الأدلة، قرر المتهم التخلص من الجثة. وباستخدام أداة حادة (صاروخ كهربائي)، قام بتقطيع جثة الضحية إلى عدة أجزاء. ثم وضع الأشلاء في أكياس بلاستيكية وألقى بها في أماكن متفرقة بمنطقة زراعية وصرف صحي، في محاولة يائسة لتضليل العدالة وتأخير اكتشاف الجريمة.
جهود البحث والتحقيقات الأمنية
فور تلقي بلاغ الاختفاء، بدأت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسماعيلية تحقيقات مكثفة. من خلال تتبع خط سير الضحية ومراجعة كاميرات المراقبة، تم تحديد آخر شخص شوهد معه، وهو المتهم. كما ساعدت التحريات في تحديد مكان الشقة التي استأجرها المتهم مؤخرًا، والتي أصبحت مسرح الجريمة.
عثرت فرق البحث لاحقًا على أجزاء من جثة الضحية في الأماكن التي أرشد عنها المتهم بعد القبض عليه. وقد تم العثور على الرأس في مكان، بينما عُثر على بقية أجزاء الجسد في أماكن أخرى، مما أكد رواية المتهم حول كيفية تخلصه من الجثة.
الاعترافات والتطورات القضائية
بعد مواجهته بالأدلة، انهار المتهم واعترف تفصيليًا بجريمته. وقام بتمثيل الجريمة أمام فريق من النيابة العامة، حيث شرح كيفية استدراجه للضحية وقتله وتقطيع جثته. وقد أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقترنة بجناية الخطف.
أثارت القضية صدمة واسعة في المجتمع المصري، وسلطت الضوء على خطورة الضغوط المادية وتأثيرها على سلوك الشباب، بالإضافة إلى أهمية متابعة الأبناء والتحقق من البيئة المحيطة بهم، حتى في الأماكن التي يفترض أنها آمنة مثل الدروس الخصوصية.





