جلالة الملكة رانيا برفقة الملك عبدالله الثاني تلتقي البابا لاوون في الفاتيكان بإطلالة رسمية راقية
استقبل قداسة البابا لاوون في الفاتيكان، يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر 2023، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله. وقد عُقد اللقاء الرسمي في المكتبة الخاصة للحبر الأعظم، حيث تناول الزعماء سبل تعزيز الحوار بين الأديان، ودعم قضايا السلام في المنطقة، بالإضافة إلى بحث الأوضاع الراهنة. لفتت الملكة رانيا الأنظار بإطلالتها الرسمية الراقية التي عكست الأناقة الدبلوماسية المعهودة.

سياق الزيارة وأهميتها
تأتي هذه الزيارة ضمن إطار العلاقات الدبلوماسية الرفيعة التي تجمع بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الفاتيكان، والتي تتسم بالتعاون في مجالات تعزيز السلام والتفاهم المتبادل. يُعرف الأردن بدوره المحوري كوصي على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وهو دور يشدد عليه الملك عبدالله الثاني باستمرار ويعتبره أساسياً للاستقرار الإقليمي ولحماية التنوع الديني والثقافي في القدس. كما يُعد الأردن نموذجاً للتعايش الديني وواحة للأمن في منطقة مضطربة، مما يجعله شريكاً مهماً للفاتيكان في جهوده لتعزيز السلام والتفاهم المشترك بين الأديان حول العالم.
من جانبها، تولي دولة الفاتيكان أهمية قصوى للحوار بين الأديان وللحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط. تُعد لقاءات البابا مع قادة المنطقة جزءًا لا يتجزأ من هذه الجهود الدبلوماسية، بهدف معالجة التحديات الإنسانية والسياسية، والتأكيد على قيم التسامح والاحترام المتبادل.
تفاصيل اللقاء والمناقشات
تضمن اللقاء الخاص بين جلالة الملكين وقداسة البابا لاوون مناقشات معمقة حول التطورات الراهنة في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بقضايا السلام والأمن والاستقرار. أكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم يكفل حقوق جميع الأطراف. كما شدد الطرفان على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وحماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة.
تبادل الزعماء أيضاً الهدايا التذكارية التقليدية التي تعكس عمق العلاقات بين الجانبين. قدم الملك والملكة للبابا هدايا ذات دلالة روحية وتاريخية، فيما قدم البابا بدوره هدايا رمزية ترمز إلى السلام والإخاء.
الإطلالة الملكية ودلالاتها
حضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله اللقاء بإطلالة رسمية أنيقة، حيث ارتدت زياً محتشماً وراقياً يتناسب مع البروتوكولات الرسمية للفاتيكان. وقد حظيت هذه الإطلالة باهتمام وسائل الإعلام ومتابعي أخبار العائلة الملكية، إذ غالباً ما تكون خيارات الملكة رانيا في الأزياء محط إعجاب وتقدير، لما تتميز به من أناقة وبساطة تعكس الحس الدبلوماسي والثقافي الرفيع. تُظهر هذه الإطلالات أيضاً احتراماً للمناسبة والمكان، وتؤكد على المكانة الدبلوماسية للمملكة.
الدور الأردني في تعزيز الحوار
تُسلط هذه الزيارة الضوء مجدداً على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والحوار بين الحضارات والأديان. فالمملكة الأردنية الهاشمية لا تكتفي بكونها حاضنة للاجئين ومدافعة عن قضايا المنطقة فحسب، بل هي أيضاً صوت قوي يدعو إلى التفاهم والسلام العالمي، مدعومة بالجهود الدبلوماسية لجلالة الملكة رانيا في المحافل الدولية.
تُعد مثل هذه اللقاءات رفيعة المستوى حيوية ليس فقط لترسيخ العلاقات الثنائية، بل أيضاً لإرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، من أجل مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والتفاهم المتبادل.





