جيل "إي آند" الإماراتي الشاب يصوغ تكنولوجيا المستقبل في "جيتكس جلوبال 2025"
في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار وتمكين الشباب في القطاع التكنولوجي، تستعرض مجموعة "إي آند"، عملاق الاتصالات والتكنولوجيا العالمي، إنجازات جيلها الإماراتي الشاب في معرض "جيتكس جلوبال 2025". يُتوقع أن يكون جناح المجموعة نقطة محورية لتقديم أحدث الابتكارات التي صاغتها الأيدي والعقول الإماراتية الشابة، والتي تهدف إلى رسم ملامح تكنولوجيا المستقبل. تأتي هذه المشاركة في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر 2025، حيث تسلط الضوء على القدرات الوطنية في تطوير حلول تقنية متقدمة.

السياق والخلفية الاستراتيجية
تُعد "إي آند" (المعروفة سابقًا باسم اتصالات) ركيزة أساسية في التحول الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة الأوسع. منذ تحولها إلى علامة تجارية عالمية للتكنولوجيا والاستثمار، تبنت المجموعة استراتيجية طموحة تركز على الابتكار والاستدامة وتطوير المواهب. يأتي هذا التوجه متوائمًا بشكل وثيق مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات التي تسعى لأن تكون مركزًا عالميًا للابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بحلول عام 2031، وفقًا لرؤية "نحن الإمارات 2031". لطالما أكدت القيادة الرشيدة على أهمية الاستثمار في الشباب الإماراتي كقوة دافعة للتقدم الاقتصادي والتكنولوجي، وتعتبر مبادرة "إي آند" هذه تجسيدًا عمليًا لهذه الرؤية.
يمثل معرض "جيتكس جلوبال"، بدوره، المنصة الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعرض أحدث التطورات التكنولوجية واستقطاب الخبراء والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. يتيح المعرض للمؤسسات والشركات فرصة فريدة للتواصل وتبادل الخبرات وإطلاق المبادرات التي تشكل مستقبل الصناعات المختلفة. مشاركة "إي آند" بتركيزها على المواهب الشابة تعزز مكانة المعرض كحاضنة للأفكار الرائدة والمبتكرين الصاعدين.
مبادرة جيل "إي آند" الشاب والمشاريع الرائدة
تهدف مبادرة "جيل إي آند الشاب" إلى تمكين الكفاءات الإماراتية الصاعدة من خلال توفير بيئة حاضنة للابتكار والدعم اللازم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى حلول تكنولوجية ملموسة. تتضمن المبادرة برامج تدريب وتوجيه مكثفة، وورش عمل متخصصة، وفرصًا للمشاركة في تحديات الابتكار الداخلية والخارجية. ومن المتوقع أن يستعرض الشباب الإماراتي في جناح "إي آند" بـ"جيتكس جلوبال 2025" مجموعة من المشاريع التي تغطي مجالات متنوعة ومستقبلية، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- حلول المدن الذكية المستدامة: نماذج أولية لأنظمة إدارة الطاقة، وحلول النقل الذكي، ومنصات البيانات الحضرية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة المدن ورفاهية سكانها.
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي: عروض لمساعدين افتراضيين متقدمين، وأدوات تحليل بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومنصات للتعلم الآلي قادرة على التنبؤ بالأنماط واقتراح الحلول.
- تقنيات الجيل الخامس (5G) وما بعدها: استعراض لإمكانات شبكات الاتصالات فائقة السرعة في دعم الابتكارات الجديدة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي (AR/VR) في المجالات الصناعية والترفيهية والتعليمية.
- الأمن السيبراني وحماية البيانات: تطوير أنظمة متقدمة للكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة لها، مع التركيز على حماية البنية التحتية الحيوية والبيانات الشخصية للمستخدمين.
- تقنيات الميتافيرس (Metaverse) والواقع الممتد (Extended Reality - XR): استكشاف تجارب غامرة جديدة في التعليم والتدريب والترفيه، وتطوير منصات تفاعلية تتيح للمستخدمين التفاعل في بيئات افتراضية.
هذه المشاريع ليست مجرد مفاهيم نظرية، بل هي نتاج جهود بحث وتطوير مكثفة، وتجسد شغف الشباب الإماراتي بالمساهمة في بناء مستقبل رقمي متقدم لدولتهم والعالم.
الأهمية والتأثير على المشهد التكنولوجي
تتجاوز أهمية هذه المبادرة مجرد عرض الابتكارات؛ فهي تمثل استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، الذي يُعتبر المحرك الأساسي للتنمية المستدامة. من خلال تمكين الشباب الإماراتي، تسهم "إي آند" في تحقيق عدة أهداف وطنية:
- تعزيز الاقتصاد المعرفي: من خلال تحويل التركيز من الاقتصاد القائم على الموارد إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار، مما يخلق فرص عمل جديدة في قطاعات عالية القيمة.
- ريادة الإمارات في التكنولوجيا: وضع الإمارات كمركز إقليمي وعالمي لتطوير ونشر التقنيات المتطورة، مما يعزز قدرتها التنافسية عالميًا.
- جذب الاستثمارات الأجنبية: عرض المواهب المحلية والابتكارات المتقدمة يمكن أن يجذب المستثمرين والشركات العالمية للعمل والتعاون في الإمارات، مما يدعم النمو الاقتصادي.
- تطوير الكفاءات الوطنية: توفير منصة للشباب لعرض قدراتهم واكتساب الخبرة العملية، مما يسهم في بناء جيل من القادة والخبراء التكنولوجيين المستقبليين.
إن مشاركة "إي آند" بهذه الرؤية في "جيتكس جلوبال 2025" تبعث برسالة واضحة حول التزام المجموعة والقيادة الإماراتية بتمكين الأجيال القادمة لتكون في طليعة صانعي تكنولوجيا المستقبل.
التطلعات المستقبلية والرؤية بعيدة المدى
تؤكد "إي آند" أن التزامها بالابتكار وتنمية المواهب الشابة هو جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها طويلة الأمد. لا تقتصر الرؤية على "جيتكس جلوبال 2025" فحسب، بل تمتد لتشمل دعم مستمر للبحث والتطوير، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث، وخلق نظام بيئي يدعم الابتكار من الفكرة حتى التطبيق. تهدف المجموعة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنارة للابتكار التكنولوجي، حيث لا يقتصر دورها على استيراد التكنولوجيا، بل يتعداه إلى تصدير المعرفة والحلول الرقمية المبتكرة إلى العالم. يعول الكثير على هذا الجيل الشاب ليقود التحول الرقمي ويصوغ مستقبل أكثر اتصالًا وذكاءً واستدامة.





