حسام المندوه: مجلس الزمالك تحرك لحل الأزمات المالية ويؤكد على مكانة النادي التاريخية
أكد حسام المندوه، أمين صندوق نادي الزمالك، أن مجلس الإدارة الحالي برئاسة حسين لبيب، اتخذ خطوات جادة وفورية منذ توليه المسؤولية لمعالجة الأزمة المالية الطاحنة التي ورثها عن الإدارات السابقة. وفي تصريحات حديثة، أوضح المندوه أن المجلس عمل على مدار الساعة لإيجاد حلول سريعة للمشكلات العاجلة، وعلى رأسها أزمة إيقاف القيد التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مشدداً في الوقت ذاته على أن الزمالك يظل "أكبر قلعة رياضية في مصر" بفضل تاريخه وجماهيريته وتعدد ألعابه الرياضية.

خلفية الأزمة المالية والإدارية
تسلم مجلس الإدارة الجديد مهامه في أواخر عام 2023 في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث كان النادي يعاني من ديون متراكمة تقدر بملايين الدولارات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية التي أدت إلى عقوبات قاسية. كانت أبرز هذه القضايا هي المستحقات المتأخرة لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي المتعلقة باللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا"، بالإضافة إلى مستحقات لاعبين سابقين مثل الغاني بنجامين أشيمبونج والمغربي خالد بوطيب، مما أدى إلى منع النادي من تسجيل لاعبين جدد لفترتي انتقالات متتاليتين.
هذه الأزمة لم تؤثر فقط على فريق كرة القدم، بل امتدت لتشمل كافة الألعاب الأخرى بالنادي، مع تأخر في سداد رواتب اللاعبين والموظفين، وتجميد أرصدة النادي في البنوك بسبب قضايا مرفوعة من جهات دائنة، مما وضع النادي في حالة من عدم الاستقرار الإداري والمالي هددت مسيرته.
تحركات المجلس الجديد لإيجاد حلول عاجلة
وفقاً لتصريحات المندوه، كانت الأولوية القصوى للمجلس هي رفع إيقاف القيد لتمكين فريق الكرة من تدعيم صفوفه. وقد تطلب ذلك جهوداً مكثفة على عدة محاور، تمثلت في:
- التفاوض مع الدائنين: دخل المجلس في مفاوضات مباشرة مع جميع الأطراف الدائنة للتوصل إلى تسويات وجدولة للمديونيات.
- تدبير الموارد المالية: عمل أمين الصندوق بالتعاون مع أعضاء المجلس على إيجاد مصادر تمويل عاجلة، سواء من خلال تبرعات رجال الأعمال المنتمين للنادي أو عبر تفعيل الموارد الذاتية للنادي بشكل أفضل.
- سداد الديون العاجلة: نجح المجلس في غضون فترة وجيزة في سداد المبالغ المطلوبة لرفع العقوبات، مما سمح للنادي بإبرام صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية لعام 2024.
وأشار المندوه إلى أن هذه الحلول كانت "سريعة وضرورية" لإنقاذ الموقف، لكنها تمثل خطوة أولى فقط في طريق طويل نحو تحقيق الاستقرار المالي الكامل للنادي، والذي يتطلب خطة استراتيجية طويلة الأمد لإدارة الموارد وزيادة الإيرادات.
مكانة الزمالك كـ "قلعة رياضية"
لم تقتصر تصريحات المندوه على الجانب المالي فقط، بل أكد على القيمة التاريخية والمجتمعية لنادي الزمالك. وأوضح أن وصف النادي بـ "أكبر قلعة رياضية" لا يأتي من فراغ، بل يستند إلى كونه مؤسسة رياضية شاملة تضم فرقاً تنافس على أعلى المستويات في مختلف الألعاب الفردية والجماعية مثل كرة اليد، كرة السلة، والكرة الطائرة، وليس فقط كرة القدم. وأضاف أن القاعدة الجماهيرية العريضة للنادي في مصر والوطن العربي تمثل رصيداً أساسياً ودافعاً لمجلس الإدارة لتجاوز كل التحديات، مؤكداً أن هذه المكانة هي التي تمنح النادي القدرة على الصمود والتعافي من الأزمات.





