خالد الغندور يكشف كواليس تراجع فيريرا عن تبديل لاعب بالزمالك استجابةً للجماهير
سلط الإعلامي ولاعب الزمالك السابق، خالد الغندور، الضوء على واقعة لافتة خلال إحدى مباريات نادي الزمالك في دوري أبطال إفريقيا، حيث كشف عن تراجع المدير الفني البرتغالي الأسبق للفريق، جوسفالدو فيريرا، عن قرار استبدال أحد اللاعبين الشباب بعد تفاعل جماهير النادي في المدرجات. تعود هذه الحادثة إلى مباراة الفريق ضد نادي ديكيداها الصومالي ضمن منافسات الدور التمهيدي للبطولة القارية في أغسطس عام 2022.

خلفية المباراة والقرار المبدئي
جرت أحداث الواقعة خلال مباراة الإياب للدور التمهيدي الأول من بطولة دوري أبطال إفريقيا لموسم 2022-2023، والتي جمعت بين نادي الزمالك ونظيره ديكيداها الصومالي على استاد القاهرة الدولي. كان الزمالك متقدماً في النتيجة ويسيطر على مجريات اللعب، مما دفع المدرب فيريرا إلى التفكير في إجراء بعض التغييرات لإراحة لاعبيه الأساسيين ومنح فرصة للمشاركة لبعض اللاعبين البدلاء والشباب.
وفي منتصف الشوط الثاني من اللقاء، قرر فيريرا استبدال المدافع الشاب محمد طارق، الذي كان يقدم أداءً جيداً. وبالفعل، تم تجهيز التبديل وظهرت لوحة التغييرات الإلكترونية تحمل رقم اللاعب، الذي توجه بدوره نحو خط التماس استعداداً للخروج من أرض الملعب.
تدخل الجماهير يغير قرار المدرب
بمجرد أن بدأ اللاعب محمد طارق في التحرك لمغادرة الملعب، بدأت جماهير الزمالك الحاضرة في الاستاد بالهتاف باسمه بشكل قوي ومستمر، في رسالة واضحة للمدير الفني للتعبير عن رضاهم عن أداء اللاعب ورغبتهم في استمراره في المباراة. كانت هذه الهتافات بمثابة تقدير للمجهود الذي قدمه اللاعب الشاب خلال الدقائق التي شارك فيها.
وفي مشهد غير معتاد في ملاعب كرة القدم، استجاب المدرب المخضرم جوسفالدو فيريرا بشكل فوري لهتافات الجماهير. أشار فيريرا للاعبه محمد طارق بالعودة مرة أخرى إلى مركزه في الملعب، وألغى قرار استبداله، وسط تصفيق حار من الجماهير التي قدرت استجابة المدرب لرغبتها. وبدلاً من إخراج طارق، قرر فيريرا استبدال لاعب آخر وهو سيد عبد الله "نيمار".
الأصداء وأهمية الواقعة
أوضح خالد الغندور، خلال برنامجه على قناة نادي الزمالك في ذلك الوقت، أن هذه اللقطة تعكس العلاقة القوية التي كانت تجمع بين فيريرا وجماهير النادي، ومدى تقديره لرأيهم. كما أبرزت الواقعة عدة جوانب هامة:
- دعم اللاعبين الشباب: اعتبر الكثيرون أن قرار فيريرا كان بمثابة دفعة معنوية هائلة للاعب محمد طارق، حيث شعر بدعم كبير من الجمهور والمدرب على حد سواء، مما يساهم في بناء ثقته بنفسه.
 - مرونة المدير الفني: أظهرت الحادثة جانباً من شخصية فيريرا كمدرب لا يتردد في مراجعة قراراته إذا رأى أن ذلك في مصلحة الفريق، حتى لو كان ذلك بناءً على تفاعل مباشر من المدرجات.
 - تأثير الجمهور: أكدت الواقعة على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الجماهير في دعم اللاعبين والتأثير أحياناً في مجريات الأحداث داخل الملعب بشكل بناء.
 
شكلت هذه الحادثة واحدة من اللقطات البارزة في فترة الولاية الثانية للمدرب البرتغالي مع القلعة البيضاء، وظلت عالقة في أذهان مشجعي النادي كدليل على التناغم الذي كان يسود بين الجهاز الفني واللاعبين والجمهور خلال تلك الفترة.





