رامي جمال يحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير: مصر بلد الفن والعلم والتاريخ
أعرب الفنان المصري الشهير رامي جمال عن فخره واعتزازه بتاريخ بلاده العريق، وذلك في تعليق له مرتبط بالجهود المبذولة لافتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) بالكامل. وتناقلت الأوساط الإعلامية والفنية تصريحات جمال التي أكدت أن "مصر بلد الفن والعلم والتاريخ"، مسلطًا الضوء على الإرث الحضاري والثقافي الذي تفتخر به الأمة المصرية. تأتي هذه التصريحات في سياق الاهتمام المتزايد بالافتتاح الرسمي للمتحف الذي يُعد واحدًا من أكبر وأهم متاحف الآثار في العالم.

خلفية المتحف المصري الكبير وأهميته
يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة الشهيرة، ويُصنف كواحد من أضخم المشاريع الثقافية في مصر والشرق الأوسط. بدأت فكرة إنشائه في أوائل التسعينيات، بهدف توفير مساحة عرض حديثة وضخمة للكنوز الأثرية المصرية، لا سيما مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي لم تُعرض معًا في مكان واحد من قبل. تجاوزت تكلفة المشروع مليارات الدولارات، ويعكس طموح مصر في الحفاظ على تراثها الثقافي الغني وتوثيقه وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر.
- الموقع: على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة.
 - المساحة: يُغطي مساحة تزيد عن 480 ألف متر مربع، مما يجعله من أكبر المتاحف في العالم.
 - الأهداف: حماية وعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، وتوفير تجربة تعليمية وثقافية فريدة للزوار.
 
تطورات الافتتاح والانتظار العالمي
مر المتحف المصري الكبير بمراحل متعددة من التطوير والبناء، وشهد عدة افتتاحات جزئية منذ عام 2019، حيث تم استقبال زوار لاكتشاف بعض قاعاته ومناطق الخدمات. ومع ذلك، لا يزال الافتتاح الرسمي والكامل لجميع الأقسام، بما في ذلك القاعات الرئيسية لمجموعة توت عنخ آمون، قيد الترقب. وقد أدت التحديات اللوجستية والتقنية، بالإضافة إلى الظروف العالمية، إلى تأجيل الإعلان عن موعد نهائي للافتتاح الكامل. ومع ذلك، فإن كل خطوة نحو هذا الافتتاح تُقابل باهتمام عالمي كبير، لما يمثله المتحف من إضافة نوعية للمشهد الثقافي والسياحي العالمي. تستمر الأعمال النهائية استعدادًا للترحيب بملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.
دلالات تصريح رامي جمال
يحمل تصريح الفنان رامي جمال، الذي صدر مؤخرًا في سياق الحديث عن هذا الصرح الثقافي، دلالة عميقة تعكس الوعي الوطني لأبناء مصر من الفنانين والمثقفين. فربط "مصر ببلد الفن والعلم والتاريخ" ليس مجرد مقولة عابرة، بل هو تأكيد على أن الهوية المصرية تتشكل من آلاف السنين من الإبداع والابتكار والتقدم المعرفي. هذه الروح هي ما تسعى مشاريع مثل المتحف المصري الكبير إلى تجسيدها والحفاظ عليها. وتبرز هذه الكلمات أهمية الدور الثقافي لمصر على مر العصور، من الحضارة الفرعونية القديمة إلى الإسهامات الحديثة في شتى المجالات. إنها دعوة للفخر بالماضي واستلهام المستقبل.
التأثير المتوقع للمتحف على الثقافة والسياحة
من المتوقع أن يُحدث الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير نقلة نوعية في قطاع السياحة المصري، ويُعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية رائدة. لن يكون المتحف مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل سيكون مركزًا للأبحاث والحوار الثقافي. كما أنه سيُساهم في:
- زيادة الجذب السياحي: استقطاب ملايين السياح سنويًا، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
 - تعزيز الهوية الوطنية: تقوية شعور المصريين بالفخر بتراثهم العظيم.
 - التبادل الثقافي: توفير منصة للحوار والتعاون مع المؤسسات الثقافية الدولية.
 - خلق فرص عمل: توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاعات مختلفة.
 
في الختام، تعكس تصريحات رامي جمال الشعور العام بالفخر تجاه الإنجازات الثقافية لمصر، ويُبشر المتحف المصري الكبير بمستقبل مشرق يعانق فيه الفن والعلم والتاريخ في قلب القاهرة الحديثة.



