سميرة أحمد تتهم نادية يسري بقتل سعاد حسني وتثير جدلاً واسعاً
أدلت الفنانة المصرية الكبيرة سميرة أحمد بتصريحات مثيرة للجدل ومفاجئة مؤخراً، عادت بها إلى واجهة المشهد الإعلامي بعد غياب طويل. فخلال لقاء تلفزيوني أجرته في برنامج «باب الخلق» مع الإعلامي محمود سعد، كشفت أحمد عن معلومات لم تُعلن من قبل حول وفاة أيقونة السينما المصرية، الفنانة الراحلة سعاد حسني، موجهة اتهاماً مباشراً إلى نادية يسري بقتلها.

سياق الأحداث وخلفية القضية
تُعد وفاة الفنانة سعاد حسني في يونيو 2001 بلندن من أكثر القضايا غموضاً وإثارة للجدل في تاريخ الفن العربي. فبعد سقوطها من شرفة شقتها بالطابق السادس في عمارة «ستيوارت تاور» بمنطقة ماريدا فالي، أعلنت السلطات البريطانية أن سبب الوفاة هو الانتحار أو السقوط العرضي. ومع ذلك، لم يتقبل قطاع واسع من الجمهور والنخب الفنية هذا التفسير، وظلت نظريات المؤامرة تلاحق القضية لعقدين من الزمان، مشيرة إلى احتمال وجود شبهة جنائية.
كانت سعاد حسني، المعروفة بلقب «سندريلا الشاشة العربية»، تقيم في لندن للعلاج من آلام الظهر والأسنان، وكانت تقيم برفقة صديقتها نادية يسري في الشقة المذكورة وقت الحادث. ظلت نادية يسري الشخصية المحورية الوحيدة المتواجدة مع سعاد حسني في تلك اللحظات الأخيرة، مما جعلها هدفاً للعديد من التساؤلات والشكوك غير الرسمية على مر السنين.
تفاصيل الاتهام الصادم
في تصريحاتها الأخيرة، لم تتردد سميرة أحمد في اتهام نادية يسري صراحة بقتل سعاد حسني. وقد جاء هذا الاتهام ليزيد من تعقيد القضية ويعيد فتح ملفات قديمة ظن الكثيرون أنها أُغلقت. لم تقدم سميرة أحمد تفاصيل دقيقة أو أدلة مادية جديدة لدعم اتهامها خلال المقابلة، لكن مجرد إطلاق هذه التهمة من فنانة بحجمها ومكانتها أحدث صدمة واسعة وأثار موجة من النقاشات والتحليلات عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية والفنية.
ردود الأفعال والتداعيات المحتملة
أدت تصريحات سميرة أحمد إلى انقسام الآراء بين مؤيد ومعارض. فبينما رأى البعض في كلامها جرأة وشجاعة للكشف عن حقيقة طال انتظارها، اعتبر آخرون أنها مجرد تكهنات تضاف إلى نظريات المؤامرة المتعددة دون أساس قوي، وربما تهدف إلى إثارة الجدل الإعلامي. أعادت هذه التصريحات تسليط الضوء على الحاجة إلى كشف الحقيقة الكاملة وراء وفاة سعاد حسني، ودفع البعض للمطالبة بإعادة فتح التحقيق الرسمي في مصر أو بريطانيا، خصوصاً بعد مرور هذه الفترة الطويلة دون الوصول إلى قناعة عامة حول سبب الوفاة.
لم يصدر رد فوري من نادية يسري على هذه الاتهامات المباشرة حتى وقت كتابة هذا الموجز، كما لم تعلن الجهات الرسمية المصرية أو البريطانية عن أي نية لإعادة فتح التحقيقات بناءً على هذه التصريحات وحدها. إلا أن هذه التطورات تعكس مدى الحنين والاهتمام المستمر بشخصية سعاد حسني وقضية رحيلها الغامض، التي لا تزال تُشكل لغزاً يؤرق محبيها وعشاق فنها حتى اليوم.





