شريهان في حوار مؤثر مع لميس الحديدي: العودة للشاشة تتويج لمسيرتي
في ظهور إعلامي شكّل حدثاً بارزاً في أبريل 2021، وصفت النجمة المصرية شريهان عودتها إلى الأضواء بأنها "تتويج" لحياتها ومسيرتها الفنية، وذلك خلال حوار مؤثر أجرته مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة". جاء هذا اللقاء بعد حملة إعلانية ضخمة أعادتها للشاشة بعد غياب دام قرابة عقدين، وهو ما أثار تفاعلاً واسعاً في مصر والعالم العربي.

خلفية الغياب الطويل والعودة المنتظرة
تُعد شريهان إحدى أبرز أيقونات الفن الاستعراضي في العالم العربي، حيث ارتبط اسمها في أذهان الملايين بفوازير رمضان والمسرحيات والأفلام التي قدمتها خلال فترتي الثمانينيات والتسعينيات. إلا أن مسيرتها الفنية توقفت بشكل مفاجئ في مطلع الألفية الثالثة بعد تعرضها لأزمات صحية متلاحقة، كان أبرزها معركتها الشجاعة والطويلة مع مرض السرطان، والتي أبعدتها تماماً عن الساحة الفنية والحياة العامة.
خلال سنوات غيابها، ظل الجمهور العربي يترقب عودتها بشغف، حيث تحولت قصة صمودها في وجه المرض إلى مصدر إلهام للكثيرين. وقد تكللت هذه الفترة الطويلة من الانتظار بعودة مدوية من خلال إعلان تجاري لإحدى شركات الاتصالات الكبرى خلال شهر رمضان عام 2021. لم يكن الإعلان مجرد حملة ترويجية، بل قُدم كعمل فني استعراضي متكامل يروي بشكل رمزي قصة سقوطها ونهوضها من جديد، مما لاقى صدى عاطفياً كبيراً لدى المتابعين.
تصريحات مؤثرة وحديث عن التحديات
بعد النجاح الكبير الذي حققته عودتها، خصت شريهان الإعلامية لميس الحديدي بأول حوار تلفزيوني لها. وخلال اللقاء، تحدثت بعمق عن تجربتها الشخصية والصحية الصعبة، وكشفت عن تفاصيل التحديات التي واجهتها. وكان أبرز ما في الحوار هو تعليقها العاطفي الذي جاء فيه: «مافيش أعظم من النهاردة.. ده تتويج لعمري ومسيرتي».
وأوضحت أن هذا الشعور لا ينبع فقط من النجاح المهني، بل من الانتصار في معركة الحياة والشعور بتقدير ومحبة الجمهور التي لم تغب طوال فترة ابتعادها. وأكدت أن هذا اليوم يمثل لها نهاية رحلة طويلة من الألم والمعاناة وبداية فصل جديد، معبرة عن امتنانها العميق لكل من ساندها ودعمها، من عائلتها وأصدقائها إلى جمهورها الوفي.
أهمية عودة الأيقونة وتأثيرها
لم تكن عودة شريهان مجرد خبر فني عابر، بل مثلت ظاهرة ثقافية واجتماعية مهمة. فهي لم تعد فقط كفنانة استعراضية، بل كرمز للأمل والمثابرة والقدرة على تجاوز المحن. وقد عكس التفاعل الهائل على منصات التواصل الاجتماعي مع إعلانها وحوارها التلفزيوني مكانتها الخاصة في قلوب الجماهير.
يرى نقاد ومتابعون أن عودتها في هذا التوقيت أعادت إلى الأذهان حقبة فنية مميزة، كما أنها قدمت رسالة قوية حول أهمية الإرادة في مواجهة الصعاب. وبذلك، تحولت قصة شريهان من مجرد مسيرة فنانة إلى حكاية إنسانية ملهمة، مؤكدة أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية للتعبير عن الصمود والانتصار.





