شريهان: "مصرية وأفتخر بانتمائي" في تقديم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
في تصريح يحمل في طياته مشاعر الفخر العميق والاعتزاز بالهوية الوطنية، أعربت النجمة المصرية شريهان عن سعادتها وافتخارها بالمشاركة في تقديم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM). تأتي هذه التصريحات، التي أُدليت في الآونة الأخيرة، تزامناً مع الاستعدادات النهائية لافتتاح الصرح الثقافي الأضخم من نوعه، الذي ينتظره العالم بأسره، والذي يمثل علامة فارقة في المشهد الثقافي والسياحي المصري ويؤكد على مكانة مصر الحضارية والتاريخية.

خلفية الحدث وأهمية المتحف
يُعد المتحف المصري الكبير مشروعاً قومياً ضخماً وغير مسبوق، يقع بالقرب من أهرامات الجيزة الخالدة، ويهدف إلى أن يكون أكبر متحف للآثار في العالم يروي قصة الحضارة المصرية العريقة. صُمم المتحف على مساحة شاسعة ليضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، ومن أبرزها المجموعة الكاملة ل كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي ستعرض للمرة الأولى مجتمعة في مكان واحد بعد رحلة طويلة من متحف التحرير. تتجاوز أهمية المتحف كونه مجرد مكان لعرض الآثار، فهو يمثل رؤية مصر المستقبلية للحفاظ على تراثها الغني وتقديمه للعالم بطريقة حديثة ومبتكرة وجذابة، باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية رائدة عالمياً ويساهم في تنمية الاقتصاد الوطني بشكل مباشر وغير مباشر.
تضيف مشاركة شريهان، إحدى أبرز فنانات مصر الاستعراضيات وأيقونة فنية حظيت بمحبة جماهيرية واسعة النطاق على مدار عقود، بعداً خاصاً ومؤثراً للحدث. عُرفت شريهان على مدار مسيرتها الفنية المتنوعة في المسرح، السينما، والتلفزيون بقدرتها الفائقة على الأداء الاستعراضي الذي يجمع بين الرقص والغناء والتمثيل، وبدت إطلالاتها الفنية دائماً محملة بالروح المصرية الأصيلة والجاذبية الخاصة. اختيارها لتقديم حفل بهذا الحجم يُنظر إليه كتقدير لمشوارها الفني الطويل وتاريخها الحافل بالإنجازات، ولرمزيتها الثقافية كفنانة تجسد الفن المصري المعاصر وتستقطب قلوب الملايين.
تصريحات شريهان ومغزاها
خلال تصريحاتها الأخيرة التي لاقت صدى واسعاً، شددت شريهان على أنها "مصرية وتفتخر بانتمائها"، مؤكدة أن مشاركتها في هذا الحدث التاريخي ليست مجرد مهمة فنية عابرة، بل هي تعبير عن شغفها العميق ببلدها وتراثه العظيم. هذا التأكيد الصريح على الهوية المصرية في سياق حدث عالمي بهذا القدر من الأهمية مثل افتتاح المتحف الكبير يعكس إحساساً قوياً بالوحدة الوطنية والفخر بالمنجزات الثقافية والحضارية التي تُقدم للعالم. وتؤكد تصريحاتها على شعور عميق بالمسؤولية والشرف لتمثيل مصر في لحظة بهذا القدر من الأهمية التاريخية والثقافية، خاصة بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الأضواء بسبب تحديات صحية كبيرة واجهتها، مما يجعل عودتها أكثر رمزية وتأثيراً.
وقد أعربت النجمة عن بالغ سعادتها بأن تكون جزءاً من هذا الاحتفال الذي لا يقتصر تأثيره على الداخل المصري فحسب، بل يمتد ليجذب أنظار العالم أجمع إلى مصر وحضارتها العريقة التي طالما ألهمت البشرية. وتُعد هذه المشاركة بمثابة عودة قوية ومؤثرة لها إلى الساحة الفنية والجمهور الذي طالما انتظر إطلالتها وتابع أخبارها بشغف، مما يضفي بعداً عاطفياً على الحدث الوطني الكبير.
الأثر والتغطية الإعلامية
حظي خبر مشاركة شريهان وفعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير باهتمام إعلامي واسع النطاق وغير مسبوق، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. فقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة، من قنوات تلفزيونية وصحف ومواقع إلكترونية ومنصات تواصل اجتماعي، شغف الجمهور بهذا الحدث الثقافي الضخم وبما سيقدمه من تجربة فريدة للزوار من مختلف الخلفيات الثقافية. يُتوقع أن يكون لافتتاح المتحف، وبمشاركة شخصيات فنية مرموقة ومحبوبة مثل شريهان، تأثير كبير على عدة مستويات:
- تعزيز السياحة الثقافية: حيث سيجذب المتحف ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم سنوياً، مما يعزز مكانة مصر على خارطة السياحة العالمية.
- دعم الاقتصاد الوطني: من خلال إيرادات السياحة المتزايدة، وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات متعددة مثل الضيافة والنقل والتجارة، بالإضافة إلى الاستثمارات المرتبطة بالقطاع الثقافي.
- تأكيد مكانة مصر الحضارية: كمركز للإشعاع الثقافي والحضاري، وإبراز قدرتها على المزج بين عراقة الماضي وإنجازات الحاضر برؤية مستقبلية.
- إلهام الأجيال الجديدة: للفخر بتاريخهم وتراثهم الغني والعمل على صونه وتنميته، وتعميق الانتماء الوطني من خلال هذه المبادرات الكبرى.
- إعادة إحياء رموز الفن المصري: وتأكيد دور الفنانين كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية ومشاركتهم الفاعلة في الأحداث الكبرى.
تُبرز هذه المشاركة الرمزية مزيجاً فريداً من الفن الرفيع والوطنية الصادقة، مؤكدة أن الثقافة والفن هما ركيزتان أساسيتان في بناء هوية الأمة وتعزيز صورتها عالمياً، وتأكيداً على أن مصر قادرة على إبهار العالم بجهودها المتواصلة للحفاظ على تراثها وتقديمه بحلة جديدة.




