فوز الإمارات على عمان يعزز آمال التأهل لمونديال 2026
حقق منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم انتصاراً استراتيجياً على نظيره العماني، مما عزز موقعه بشكل كبير في سباق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. هذا الفوز، الذي جاء في إحدى المواجهات الهامة ضمن المجموعة، يضع "الأبيض" الإماراتي في وضع مريح ويقربه من تحقيق حلم التأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى المونديال العالمي.

خلفية المباراة وأهميتها
تندرج هذه المباراة ضمن الجولة الحاسمة من التصفيات المزدوجة، المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. قبل انطلاق اللقاء، كان التنافس على أشده في المجموعة، حيث كانت النقاط الثلاث بمثابة دفعة هائلة لأي من الفريقين في مسعاه نحو التأهل. بالنسبة للمنتخب الإماراتي، كانت المباراة فرصة لتأكيد تفوقه وتوسيع الفارق مع أبرز منافسيه المباشرين، والانفراد بمركز متقدم يسهل من مهمته في الجولات المتبقية.
تفاصيل المواجهة الحاسمة
شهد ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة مواجهة تكتيكية قوية. نجح المنتخب الإماراتي، تحت قيادة مدربه البرتغالي باولو بينتو، في فرض أسلوبه منذ البداية. وتُوّجت الجهود الهجومية بتسجيل هدفين حاسمين عن طريق المهاجم المتألق يحيى الغساني، الذي كان نجم اللقاء الأول. ورغم محاولات المنتخب العماني للعودة وتسجيله هدفاً لتقليص الفارق، تمكن الدفاع الإماراتي من الصمود والحفاظ على نتيجة الفوز الثمين بنتيجة 2-1 حتى صافرة النهاية.
الوضع الحالي في المجموعة وفرص التأهل
بهذا الانتصار، رفع منتخب الإمارات رصيده من النقاط وعزز موقعه في صدارة المجموعة، مما يضعه على المسار الصحيح نحو التأهل المباشر. يمنح النظام الجديد لتصفيات المونديال، مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 فريقاً، قارة آسيا 8 مقاعد مباشرة ومقعداً إضافياً عبر الملحق العالمي. فيما يلي أبرز السيناريوهات المحتملة للمنتخب الإماراتي:
- التأهل المباشر: يتطلب من المنتخب الإماراتي إنهاء التصفيات في أحد المركزين الأول أو الثاني في مجموعته لضمان بطاقة العبور المباشرة إلى المونديال. أصبحت فرصه لتحقيق ذلك كبيرة بعد هذا الفوز، بشرط الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية في المباريات القادمة.
- مسار الملحق: في حال تراجع المنتخب إلى المركزين الثالث أو الرابع، سيدخل في مراحل إضافية ومعقدة من التصفيات الآسيوية التي ستحدد هوية المنتخب المتأهل للملحق العالمي. وهو المسار الذي يسعى الفريق لتجنبه بكل قوة.
السياق التاريخي والطموح المونديالي
تكتسب هذه الحملة التأهيلية أهمية خاصة بالنظر إلى التاريخ. كانت المشاركة الوحيدة لدولة الإمارات في نهائيات كأس العالم في نسخة إيطاليا 1990. ومنذ ذلك الحين، وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، ظل حلم العودة إلى المحفل الكروي الأكبر يراود الجماهير واللاعبين. يحمل الجيل الحالي من اللاعبين على عاتقه آمال أمة بأكملها، تطمح لرؤية علمها يرفرف مجدداً في البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويمثل هذا الفوز على عمان خطوة جوهرية ومؤثرة نحو إنهاء هذا الانتظار الطويل وتحقيق طموح وطني كبير.





