قائمة فيفبرو لأفضل لاعبي العالم: صلاح وحكيمي ضمن المرشحين البارزين
في تطور يعكس التقدير العالمي للمواهب الكروية العربية والأفريقية، أُعلن مؤخرًا عن القائمة المرشحة لتشكيلة أفضل 11 لاعبًا في العالم لعام 2025، والتي يصدرها الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو). شهدت القائمة تواجدًا لافتًا للنجمين العربيين، المصري محمد صلاح، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، والمغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي. يعتبر هذا الترشيح بمثابة اعتراف جديد بالمستويات الاستثنائية التي يقدمها اللاعبان على الساحة الكروية العالمية، ويؤكد مكانتهما ضمن نخبة لاعبي كرة القدم المحترفين.

خلفية جائزة فيفبرو لأفضل 11 لاعبًا في العالم
تُعد جائزة "فيفبرو لأفضل 11 لاعبًا في العالم" (FIFPRO World XI) واحدة من أرقى الجوائز الفردية في كرة القدم، حيث تتميز بأنها الجائزة الوحيدة التي تُمنح بناءً على تصويت آلاف اللاعبين المحترفين من جميع أنحاء العالم. تأسست الجائزة في عام 2005 وكانت تُعرف سابقًا باسم "فيفا فيفبرو وورلد 11" (FIFA FIFPRO World XI) بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل أن تتولى فيفبرو مسؤوليتها بشكل كامل.
تهدف الجائزة إلى تكريم أفضل 11 لاعبًا في العالم على أساس أدائهم خلال الموسم الكروي السابق. يتلقى اللاعبون استمارات تصويت يدلون فيها بأصواتهم لاختيار أفضل حارس مرمى، وأربعة مدافعين، وثلاثة لاعبي خط وسط، وثلاثة مهاجمين. عملية التصويت هذه تضفي على الجائزة مصداقية فريدة، حيث إنها تعكس رأي الزملاء والمنافسين في الميدان، مما يجعلها شهادة تقدير عالية من الأقران.
- معيار التصويت: يتم التصويت من قبل الآلاف من اللاعبين المحترفين النشطين في جميع أنحاء العالم.
 - أهمية الجائزة: تُعتبر الجائزة شهادة تقدير عالية من الأقران، مما يمنحها قيمة معنوية كبيرة ويبرز احترام لاعبي كرة القدم لبعضهم البعض.
 - تاريخها: بدأت في عام 2005، وكانت جزءًا من جوائز الفيفا قبل أن تصبح مستقلة تحت إشراف فيفبرو.
 - عملية الاختيار: يتم اختيار قائمة أولية تضم المرشحين بناءً على الأداء، ثم يتم الإعلان عن التشكيلة النهائية المكونة من 11 لاعبًا خلال حفل سنوي.
 
أهمية الترشيح لمحمد صلاح وأشرف حكيمي
بالنسبة لكل من محمد صلاح وأشرف حكيمي، يمثل هذا الترشيح شهادة جديدة على مكانتهما ضمن الصفوة الكروية العالمية. محمد صلاح، الذي لطالما كان أحد أبرز هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، استمر في تقديم مستويات ثابتة ومؤثرة مع ليفربول، مساهمًا في تحقيق الانتصارات وكسر الأرقام القياسية. وجوده في هذه القائمة يؤكد أنه ليس فقط نجمًا هجوميًا، بل لاعبًا متكاملاً يحظى بتقدير كبير من زملائه اللاعبين لقدراته الفنية والقيادية.
أما أشرف حكيمي، فقد أثبت نفسه كواحد من أفضل الأظهرة في العالم بفضل قدراته الدفاعية والهجومية المتميزة. سواء مع باريس سان جيرمان أو منتخب المغرب، يقدم حكيمي أداءً حيويًا يجمع بين السرعة، المهارة، والفعالية في خلق الفرص والدفاع عن مرماه. هذا الترشيح يسلط الضوء على تطوره المستمر وقدرته على التأثير في أكبر البطولات القارية والدولية، مما يعزز سمعته كواحد من النجوم الصاعدة بقوة في عالم كرة القدم.
الأداء الأخير وتبرير الاستحقاق
يستند ترشيح صلاح وحكيمي إلى أدائهما الاستثنائي والمستمر خلال الموسم الكروي الماضي وما قبله. فبالنسبة لـمحمد صلاح، شهدت الفترة الأخيرة استمراره في تألقه التهديفي وصناعته للأهداف مع ليفربول، حيث كان عنصرًا حاسمًا في العديد من مباريات الفريق الحاسمة، ومحافظًا على معدلاته التهديفية العالية التي وضعته ضمن نخبة الهدافين في أوروبا. كما أن دوره القيادي مع منتخب مصر، حتى وإن لم يتوج ببطولات قارية كبرى مؤخرًا، يظل محوريًا وفعالًا في مسيرته الكروية.
أما أشرف حكيمي، فقد برز بشكل خاص في أدائه مع نادي باريس سان جيرمان، حيث ساهم بفعالية في الفوز بالدوري الفرنسي، وكان له دور حاسم في دوري أبطال أوروبا بأهدافه وتمريراته الحاسمة. الأهم من ذلك، كان حكيمي أحد الأعمدة الرئيسية في الإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب في كأس العالم 2022، حيث وصل أسود الأطلس إلى نصف النهائي، مسجلين سابقة للمنتخبات العربية والأفريقية. هذا الأداء المتميز في أكبر محفل كروي عالمي رفع من أسهم حكيمي بشكل كبير وجعله محط أنظار العالم.
الآثار والتوقعات المستقبلية
ترشيح صلاح وحكيمي في قائمة فيفبرو له آثار إيجابية متعددة على مسيرتهما وعلى كرة القدم في المنطقة. فهو يعزز من مكانتهما كنجوم عالميين، وقد يزيد من فرصهم في الحصول على جوائز فردية أخرى، ويؤكد قيمتهما التسويقية والرياضية في سوق اللاعبين. كما يبعث هذا التقدير رسالة قوية للمواهب الشابة في العالم العربي وأفريقيا بأن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يقود إلى أعلى مستويات الاعتراف العالمي والوصول إلى مصاف النجوم.
تترقب الجماهير الكروية الآن بفارغ الصبر الإعلان عن التشكيلة النهائية لأفضل 11 لاعبًا في العالم. سواء تم اختيار صلاح وحكيمي ضمن التشكيلة النهائية أم لا، فإن مجرد تواجدهما في القائمة المختصرة يعد إنجازًا بحد ذاته ويبرهن على جودتهما المستمرة وتأثيرهما الواسع في عالم كرة القدم، ويعكس التقدير الذي يحظيان به من زملائهما المحترفين.





