كرواتيا على أعتاب كأس العالم بعد الفوز على جبل طارق
بات المنتخب الكرواتي قريبًا جدًا من تأمين مكانه في نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد تحقيقه فوزًا مقنعًا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد على منتخب جبل طارق، في المباراة التي أقيمت اليوم الأحد. هذا الانتصار حاسم يعزز موقع كرواتيا في صدارة مجموعتها، ويضعها على بعد خطوات قليلة من ضمان التأهل المباشر للبطولة العالمية المرتقبة.
جاء الأداء الكرواتي متوقعًا ضد خصم يُعد أضعف نسبيًا، حيث سيطر الفريق على مجريات اللعب منذ البداية وحتى صافرة النهاية. سجل الأهداف كل من أندري كراماريتش في الدقيقة 22، ولوكا سوتشيتش في الدقيقة 55، واختتم برونو بيتكوفيتش التسجيل في الدقيقة 78، مؤكدين تفوق كرواتيا التام واستحقاقها للنقاط الثلاث. هذا الفوز لم يمنح كرواتيا دفعة معنوية فحسب، بل وضعها في موقف مريح للغاية قبل خوض الجولات الأخيرة من التصفيات.
خلفية التأهل ومسيرة كرواتيا
تخوض كرواتيا تصفيات كأس العالم 2026 ضمن مجموعة قوية، حيث كانت المنافسة على أشدها على بطاقتي التأهل المباشر والملحق. تاريخيًا، تتمتع كرواتيا بسجل حافل في نهائيات كأس العالم، أبرزها وصولها إلى المباراة النهائية في نسخة 2018 في روسيا وحصولها على المركز الثالث في 1998 و 2022. هذه الخبرة الكبيرة والرغبة في مواصلة التألق العالمي كانت الدافع وراء الأداء القوي للمنتخب في التصفيات الحالية.
- الاستمرارية: حافظ المنتخب الكرواتي على استقرار فني وإداري لسنوات، مما انعكس إيجابًا على أدائه في البطولات الكبرى.
- المواهب: يضم الفريق مزيجًا من اللاعبين ذوي الخبرة الكبيرة، مثل القائد لوكا مودريتش، والمواهب الشابة الصاعدة، مما يوفر توازنًا مثاليًا.
- التكتيك: يعتمد المدرب على تكتيكات مرنة تتناسب مع مختلف الخصوم، مع التركيز على الاستحواذ والضغط العالي.
أهمية هذا الفوز والآفاق المستقبلية
يُعد هذا الفوز على جبل طارق خطوة عملاقة نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو التأهل إلى كأس العالم 2026. لم يقتصر تأثير الفوز على إضافة النقاط الثلاث، بل عزز الثقة داخل الفريق وأرسل رسالة قوية للمنافسين. تعني هذه النتيجة أن كرواتيا تحتاج الآن إلى نقطة واحدة فقط، أو تعثر أحد المنافسين المباشرين، لتضمن رسميًا مقعدها في البطولة.
تترقب الجماهير الكرواتية بفارغ الصبر الإعلان الرسمي عن تأهل فريقها، الذي يُتوقع أن يتم في الجولة القادمة. مشاركة كرواتيا في كأس العالم ليست مجرد حدث رياضي، بل هي مناسبة وطنية تعكس الروح القتالية والإنجازات المتواصلة لكرة القدم الكرواتية على الساحة الدولية، وتضمن استمرار حضورها بين نخبة المنتخبات العالمية.
