ليونيل ميسي يستبعد لامين جمال من قائمة أبرز 10 مواهب شابة
أعلن نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الحائز على جائزة الكرة الذهبية ثماني مرات، عن قائمته للمواهب الشابة الواعدة ضمن حملة "ميسي +10 الموسم الثاني"، وهي مبادرة بالتعاون مع شريكه الرياضي أديداس. تهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على أبرز عشرة لاعبين شباب يتوقع لهم مستقبل باهر في عالم كرة القدم. ومع الإعلان عن الأسماء المختارة، لفت الانتباه غياب لاعب برشلونة الصاعد بقوة، لامين جمال، عن هذه القائمة، مما أثار نقاشات واسعة في الأوساط الكروية حول المعايير التي اعتمدها ميسي في اختياراته.

خلفية المبادرة وأهدافها
تُعد حملة "ميسي +10" جزءًا من الشراكة طويلة الأمد بين ليونيل ميسي وعلامة أديداس التجارية. انطلقت هذه المبادرة بهدف دعم الجيل الجديد من المواهب الكروية وإلهامهم، حيث يختار ميسي بنفسه عشرة لاعبين شباب يعتبرهم الأكثر تميزًا وواعدة. يوفر هذا الاختيار منصة لهؤلاء اللاعبين لاكتساب المزيد من الاهتمام والتقدير على الساحة العالمية، ويمنحهم دفعة معنوية كبيرة كونهم نالوا اعترافًا من أحد أساطير اللعبة. الموسم الثاني من هذه الحملة، الذي أُطلق مؤخرًا، يأتي بعد نجاح الموسم الأول في تسليط الضوء على عدد من المواهب التي أثبتت جدارتها لاحقًا في مسيرتها.
تفاصيل القائمة وردود الفعل
القائمة التي كشف عنها ميسي شملت أسماءً بارزة مثل لامين كامارا ومايكل كايود، إلى جانب سبعة لاعبين آخرين من خلفيات كروية مختلفة. ورغم أن القائمة ضمت بالفعل لاعبين يتمتعون بمستقبل واعد، إلا أن أبرز ما ميز الإعلان لم يكن الأسماء التي شملتها، بل تلك التي غابت عنها. كان التساؤل الأبرز يدور حول سبب عدم ضم لامين جمال، الجناح الأيمن الشاب لنادي برشلونة والمنتخب الإسباني، والذي يعتبره الكثيرون أحد ألمع المواهب الصاعدة في أوروبا والعالم.
- لامين جمال: في سن 16 عامًا، أصبح جمال أصغر لاعب يمثل برشلونة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وأصغر هداف في تاريخ الدوري الإسباني والمنتخب الإسباني. أداؤه المذهل مع فريقه ومنتخب بلاده جعله محط أنظار العالم ومقارنات مبكرة مع أساطير اللعبة.
 - تفسيرات محتملة للغياب: لم يقدم ميسي أو أديداس تفسيرًا مباشرًا لغياب جمال. يرى البعض أن ميسي ربما يفضل اختيار لاعبين ليسوا بالضرورة الأكثر شهرة حاليًا، بل من يحملون "لمسة خاصة" أو من يحتاجون إلى مزيد من الدعم والتعريف. وقد يكون الأمر متعلقًا بالمعايير الدقيقة التي وضعها ميسي نفسه، أو قد يكون لاعبون آخرون نالوا الأفضلية بناءً على رؤيته الشخصية وتطلعاته المستقبلية للاعب.
 
أهمية هذا الحدث وتداعياته
يثير غياب موهبة بحجم لامين جمال من قائمة يختارها ميسي نفسه نقاشات حول معايير تقييم المواهب الشابة وأهمية الظهور في مثل هذه القوائم. بالنسبة للاعبين الشباب، يعتبر اختيارهم من قبل أسطورة مثل ميسي بمثابة اعتراف كبير يعزز من قيمتهم التسويقية والفنية. في المقابل، قد لا يؤثر عدم الاختيار سلبًا على مسيرة لاعب مثل لامين جمال الذي يمتلك بالفعل مكانة مرموقة ويحظى باهتمام إعلامي وجماهيري واسع. ومع ذلك، فإنه يسلط الضوء على الطبيعة الشخصية والذاتية لمثل هذه الاختيارات، وأنها لا تعكس بالضرورة الإجماع الكروي حول جميع المواهب.
تظل حملة "ميسي +10" مبادرة قيمة لدعم المواهب، وتوفر منصة فريدة للتعريف بالنجوم الصاعدة. وفي الوقت الذي قد يختلف فيه البعض مع اختيارات ميسي، فإن الهدف الأساسي للمبادرة يبقى تقديم رؤية أسطورة كرة القدم للجيل القادم من اللاعبين الذين يستحقون المتابعة.





