مبادرة 'أطر المستقبل': تلاقٍ رائد بين الفن والذكاء الاصطناعي في عُمان
شهدت الساحة الثقافية والتكنولوجية في سلطنة عُمان إطلاق مبادرة نوعية تحمل اسم "أطر المستقبل"، وذلك في أكتوبر 2023. تُمثل هذه المبادرة، التي جاءت ثمرة تعاون بين الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست" ومؤسسة بيت الزبير، خطوة رائدة نحو دمج الفن بالذكاء الاصطناعي بهدف صقل المواهب الشابة وتمكينها في مجالات الإبداع الرقمي.

خلفية المبادرة وأهدافها
تُعد "أطر المستقبل" استجابة استراتيجية للتوجهات العالمية المتسارعة نحو الرقمنة والابتكار. فقد انبثقت من اهتمام المؤسستين بقطاع التعليم وضرورة تطويره ليتواكب مع متطلبات العصر الحديث. تهدف المبادرة بشكل أساسي إلى بناء جيل عُماني مُلمٍّ بالمعرفة وقادر على الإنتاجية في مجالات تجمع بين الأصالة الفنية والتقنيات المتطورة.
- تمكين الشباب العُماني: تزويد الجيل الجديد بالمهارات اللازمة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج أعمال فنية مبتكرة.
- دعم رؤية عُمان 2040: المساهمة المباشرة في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية المتعلقة بالتحول الرقمي وتنمية رأس المال البشري، من خلال إعداد جيل مؤهل للمستقبل الرقمي.
- سد الفجوة: العمل على تقريب المسافة بين الفن التقليدي والتقنيات الحديثة، وفتح آفاق جديدة للفنانين للاستكشاف والتجريب.
- تحفيز الابتكار: تشجيع الإبداع الفني الذي يستفيد من القدرات التحليلية والتوليدية للذكاء الاصطناعي.
محاور البرنامج وآلياته
تتضمن مبادرة "أطر المستقبل" مجموعة متكاملة من البرامج والأنشطة التدريبية المصممة لتقديم المعرفة العملية والتطبيقية. تركز هذه البرامج على تعليم المشاركين كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف أشكال التعبير الفني، من الرسم الرقمي وتوليد الصور إلى إنشاء الموسيقى التفاعلية والفن التجريدي المدعوم بالخوارزميات.
- ورش عمل متخصصة: يقودها خبراء في مجالات الفن والذكاء الاصطناعي، لتقديم تدريب عملي مكثف.
- تطبيقات عملية: تمكين المشاركين من إنشاء مشاريع فنية خاصة بهم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- منصات للتعلم: توفير الموارد والأدوات اللازمة لتسهيل عملية التعلم وتطوير المهارات.
- معرض ختامي: يُرجح أن تختتم المبادرة بمعرض للأعمال الفنية التي أنتجها المشاركون، لتسليط الضوء على إبداعاتهم ونتائج البرنامج.
الأهمية والتطلعات المستقبلية
تكتسب مبادرة "أطر المستقبل" أهمية كبرى نظراً لدورها المحوري في رفد الاقتصاد المعرفي لسلطنة عُمان وتعزيز مكانتها كمركز للابتكار. من خلال الاستثمار في تقاطع الفن والتكنولوجيا، لا تسعى المبادرة فقط إلى إنتاج أعمال فنية جديدة، بل تهدف أيضاً إلى بناء قدرات وطنية قادرة على قيادة التحول الرقمي والإبداعي في البلاد. وتُعول المبادرة على أن تفتح هذه الشراكة الأبواب أمام فرص مستقبلية للتعاون الدولي وتبادل الخبرات، مما يسهم في إثراء المشهد الثقافي والتقني العُماني وتقديم نموذج يحتذى به في المنطقة.





