محافظ بورسعيد يتابع استعدادات انطلاق الدورة الأولى من مسابقة أرض المواهب
مؤخراً، تابع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بشكل مكثف سير الاستعدادات النهائية لانطلاق الدورة الأولى من مسابقة "أرض المواهب"، والتي تعد مبادرة طموحة تهدف إلى اكتشاف وصقل القدرات الإبداعية للشباب في المحافظة. هذه المتابعة تعكس الاهتمام الرسمي بتوفير منصات داعمة للنشاط الفني والثقافي، وتؤكد على أهمية الاستثمار في طاقات الأجيال الشابة ودعمهم في مختلف المجالات الإبداعية.

خلفية المسابقة وأهدافها
تعتبر مسابقة "أرض المواهب" أحد أبرز المشاريع الثقافية التي أطلقتها محافظة بورسعيد في الآونة الأخيرة، وهي مصممة خصيصاً لاحتضان المواهب الفنية والأدبية الصاعدة ضمن فئات عمرية متنوعة. تهدف المسابقة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية ومجتمعية:
- اكتشاف المواهب: الكشف عن الطاقات الكامنة لدى الشباب في مجالات مثل الغناء، العزف، التمثيل، الإلقاء الشعري، الرسم، وغيرها من الفنون.
 - تنمية المهارات: توفير بيئة حاضنة لتطوير هذه المواهب من خلال ورش عمل وتوجيهات من قبل خبراء ومتخصصين في كل مجال.
 - تعزيز الانتماء: ربط الشباب بتراثهم الثقافي والفني وتشجيعهم على التعبير عن هويتهم الإبداعية.
 - إثراء الساحة الثقافية: رفد الساحة الفنية في بورسعيد بوجوه جديدة ومواهب واعدة تساهم في الحراك الثقافي للمحافظة.
 - توفير بدائل إيجابية: شغل أوقات فراغ الشباب بأنشطة بناءة وإبداعية، بما يبعدهم عن أي تأثيرات سلبية محتملة.
 
وقد لاقت فكرة المسابقة ترحيباً واسعاً من الأوساط الشبابية والأسرية، حيث يُنظر إليها كفرصة ذهبية للعديد من الأفراد لعرض إبداعاتهم والحصول على الدعم والاعتراف الذي يستحقونه.
متابعة المحافظ والإجراءات التنفيذية
في إطار حرصه على ضمان انطلاق ناجح ومثمر للدورة الأولى، عقد محافظ بورسعيد اجتماعات متتالية خلال الأيام الماضية مع رؤساء الأجهزة التنفيذية ومديري المديريات المعنية. تركزت هذه الاجتماعات على مراجعة كافة الترتيبات اللوجستية والفنية والإدارية المتعلقة بالمسابقة. من أبرز النقاط التي تم بحثها ومتابعتها كانت:
- تجهيز المقار: التأكد من جاهزية الأماكن المخصصة للتصفيات النهائية والعروض الختامية، مثل قصر ثقافة بورسعيد ومراكز الشباب، من حيث التجهيزات الصوتية والإضاءة والمساحات اللازمة للمشاركين والجمهور.
 - تشكيل لجان التحكيم: مراجعة قوائم أعضاء لجان التحكيم التي تضم نخبة من الفنانين والأكاديميين والمتخصصين في المجالات الفنية المختلفة لضمان الحيادية والمهنية في تقييم المواهب.
 - الجداول الزمنية: وضع جدول زمني محدد ودقيق لجميع مراحل المسابقة، بدءاً من استقبال طلبات المشاركة، مروراً بالتصفيات الأولية، وصولاً إلى الحفل الختامي وتوزيع الجوائز.
 - الترويج والإعلام: خطة شاملة للترويج للمسابقة عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والرقمية لضمان وصولها لأكبر شريحة من الشباب المهتمين.
 - الإجراءات الاحترازية: التأكيد على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والصحية لضمان سلامة المشاركين والمنظمين والجمهور، بما يتوافق مع الإرشادات الصحية المعتمدة.
 
كما شدد اللواء الغضبان على أهمية التنسيق المتكامل بين مديريات الشباب والرياضة، الثقافة، التربية والتعليم، والصحة، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية، لضمان سير الفعاليات بسلاسة ويسر، وتقديم تجربة مميزة للجميع.
الأهمية المجتمعية والثقافية
تمثل مسابقة "أرض المواهب" أكثر من مجرد حدث ترفيهي؛ إنها استثمار في مستقبل بورسعيد الثقافي والإبداعي. من خلال هذه المبادرة، تسعى المحافظة إلى بناء جيل جديد من المبدعين القادرين على تمثيل بورسعيد ومصر في المحافل المحلية والدولية. تكمن أهمية هذه المسابقة في عدة جوانب:
- تنشيط الحراك الثقافي: توفير منصة منتظمة للمواهب يساهم في إحياء الفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة، وجعلها مركزاً جاذباً للإبداع.
 - دعم الشباب: تمنح الشباب الفرصة لإظهار قدراتهم والحصول على التوجيه والدعم اللازمين، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة.
 - صقل الهوية الفنية: تساعد في تشكيل هوية فنية مميزة لبورسعيد، وتبرز تنوع المواهب التي تزخر بها المدينة.
 - بناء القدرات: تساهم في بناء قدرات الشباب ليس فقط في الجانب الفني، بل أيضاً في مهارات العرض والعمل تحت الضغط والتفاعل مع الجمهور.
 
إن انطلاق الدورة الأولى من "أرض المواهب" يمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية الثقافية والشبابية في محافظة بورسعيد، مؤكداً على التزام القيادة المحلية بتوفير كل سبل الدعم والتشجيع لأبنائها الموهوبين.




