مشاجرة بالمعادي تورط عصام صاصا: القبض على مدير أعماله وهروب المطرب
شهدت منطقة كورنيش المعادي، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، واقعة شجار عنيف كان طرفها مطرب المهرجانات عصام صاصا وعدد من مرافقيه. أسفرت المشاجرة، التي وقعت أمام أحد المقاهي الليلية، عن إلقاء القبض على مدير أعمال صاصا وشخصين آخرين، بينما لاذ المطرب بالفرار من الموقع قبل وصول قوات الأمن. وتأتي هذه الحادثة لتضيف المزيد من التعقيدات إلى الوضع القانوني الذي يواجهه صاصا حاليًا.

تفاصيل الواقعة
بحسب التحقيقات الأولية، بدأت الأزمة عندما حاول عصام صاصا، برفقة مدير أعماله وآخرين، دخول أحد المقاهي الواقعة على كورنيش المعادي. ووقع خلاف بينهم وبين أفراد الأمن المسؤولين عن المكان، حيث تشير الروايات إلى أن سبب الخلاف هو محاولة الدخول بعد مواعيد العمل الرسمية أو دون وجود حجز مسبق.
سرعان ما تطور الخلاف اللفظي إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين. وأفاد شهود عيان بأن المشاجرة كانت عنيفة، حيث تم خلالها تحطيم أثاث المقهى واستخدام الكراسي في الاعتداء المتبادل. ونتج عن الاشتباك أضرار مادية بالمكان. وفي خضم الفوضى، حاول صاصا مغادرة المنطقة بسيارته، إلا أنها تعرضت لأضرار بعد أن ألقى أحد الأشخاص دراجة نارية أمامها لمنعه من الهروب.
الإجراءات الأمنية والقانونية
عقب تلقي بلاغ بالواقعة، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة المعادي إلى مكان الحادث على الفور. تمكنت القوات من السيطرة على الموقف وبدأت في مباشرة تحقيقاتها. وعلى الرغم من أن صاصا كان قد غادر الموقع، إلا أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة من مرافقيه.
وتم تحديد هوية المقبوض عليهم، وهم مدير أعمال المطرب واثنان من رفاقه، حيث تم اقتيادهم إلى القسم للتحقيق معهم. أُخطرت النيابة العامة بالواقعة، والتي باشرت تحقيقاتها الموسعة. وتعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على تحديد مكان عصام صاصا لضبطه واستجوابه حول ملابسات المشاجرة. ومن المتوقع أن تقوم جهات التحقيق بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان للوقوف على كافة تفاصيل الحادث وتحديد جميع المتورطين فيه.
خلفية الواقعة وتداعياتها المحتملة
تكتسب هذه الحادثة أهمية خاصة بالنظر إلى أن عصام صاصا يواجه بالفعل اتهامات خطيرة في قضية أخرى لم يُحسم مصيرها بعد. فقبل فترة وجيزة، تورط المطرب في حادث سير على الطريق الدائري، أودى بحياة أحد الأشخاص دهسًا.
على إثر تلك القضية، وُجهت إلى صاصا تهم القتل الخطأ، وقد تم إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة التحقيقات. ومن شأن تورطه في مشاجرة جديدة أن يعقد موقفه القانوني بشكل كبير، حيث قد تعتبره المحكمة خرقًا لشروط إخلاء السبيل أو دليلاً إضافيًا على سلوك متهور. وبالتالي، فإن نتائج التحقيق في واقعة المعادي قد تؤثر بشكل مباشر على مسار قضيته الأولى ومستقبله المهني.





