مصر: المستأجرون يواجهون شبح الإخلاء بعد إنهاء العمل بقانون الإيجار القديم تعيش شريحة واسعة من المستأجرين في مصر حالة من القلق البالغ إزاء مستقبل سكنهم، وذلك بعد قرار إنهاء العمل بقانون الإيجار القديم الذي كان يضمن لهم استقراراً نسبياً في ظل ظروف اقتصادية صعبة تتميز بارتفاع معدلات التضخم وتراجع الدعم الحكومي. وتبرز حالة السيدة خضرة إبراهيم علي، البالغة من العمر 84 عاماً، كنموذج صارخ لهذه المخاوف. فلطالما اعتمدت خضرة على الإيجار الرمزي لشقتها الكائنة في وسط القاهرة، والذي لا يتجاوز 11 جنيهاً مصرياً (حوالي 0.23 دولار أمريكي) شهرياً بموجب القانون الملغى. وقد عاشت السيدة خضرة في شقتها المطلة على حي الأزبكية العريق لعقود، وكانت قيمة الإيجار المنخفضة تمثل ركيزة أساسية لاستقرارها المادي، خاصة مع دخلها المتواضع وحاجتها الملحة لتوفير النفقات في مواجهة الأعباء المعيشية المتزايدة.