مصر تكرم أحمد عمر هاشم بإطلاق اسمه على مسجد وطريق ومحطة قطار
في خطوة لافتة لتكريم القامات العلمية والدينية، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مطلع شهر أكتوبر 2024، بإطلاق اسم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على عدد من المشروعات والمرافق الحيوية. يأتي هذا التوجيه تقديرًا لمسيرة الدكتور هاشم الحافلة بالعطاء في مجال العلوم الإسلامية والدعوة، وتثمينًا لدوره البارز في نشر الفكر المعتدل.

تفاصيل التكريم والمواقع المحددة
شمل القرار الرئاسي تسمية ثلاثة مواقع رئيسية باسم العالم الأزهري، وهو تكريم يأتي خلال حياته تقديرًا لمكانته العلمية الكبيرة. وتضمنت المواقع ما يلي:
- مسجد جديد سيتم إنشاؤه في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهي مسقط رأس الدكتور أحمد عمر هاشم.
- محور مروري رئيسي يربط بين منطقة القاهرة الجديدة والطريق الأوسطي، وهو ما يعكس أهمية هذا الطريق في شبكة الطرق الجديدة.
- محطة القطار الكهربائي السريع التي تقع عند نهاية المحور المروري المذكور، وهي إحدى المحطات الهامة في منظومة النقل الحديثة في مصر.
يُعد اختيار هذه المرافق الحيوية دلالة على حجم التقدير الرسمي للدكتور هاشم، حيث تربط هذه التسميات اسمه بمشروعات خدمية حديثة يستفيد منها آلاف المواطنين يوميًا.
من هو الدكتور أحمد عمر هاشم؟
يُعتبر الدكتور أحمد عمر هاشم واحدًا من أبرز علماء الحديث في العصر الحالي، وشخصية دينية تحظى باحترام واسع في مصر والعالم الإسلامي. وُلد في محافظة الشرقية، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى تولى رئاسة جامعة الأزهر سابقًا. يشغل حاليًا عضوية هيئة كبار العلماء، وهي أرفع هيئة علمية في الأزهر الشريف.
اشتهر الدكتور هاشم بأسلوبه السهل والمؤثر في عرض العلوم الشرعية، خاصةً علم الحديث النبوي، وذلك من خلال مؤلفاته العديدة وبرامجه التلفزيونية التي تابعها الملايين على مدى عقود. وقد ساهمت جهوده في ترسيخ المنهج الأزهري الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة.
ردود الفعل وأهمية المبادرة
عقب إعلان الخبر، عبّر الدكتور أحمد عمر هاشم عن امتنانه العميق وشكره للرئيس السيسي، مؤكدًا في تصريحات إعلامية أن هذا التكريم فاق توقعاته وأشعره بتقدير الدولة للعلم والعلماء. وأشار إلى أنه تلقى النبأ بمشاعر فياضة من السعادة والتأثر، معتبرًا أن هذه اللفتة ليست تكريمًا لشخصه فقط، بل للأزهر الشريف بأكمله.
تأتي هذه المبادرة ضمن سياق أوسع تتبناه الدولة المصرية لتكريم رموزها الوطنية في مختلف المجالات، من خلال إطلاق أسمائهم على الشوارع والميادين والمشروعات القومية. ويهدف هذا التوجه إلى تخليد ذكرى الشخصيات التي أثرت في تاريخ مصر الحديث وتقديمها كقدوة للأجيال الجديدة، كما يعكس اهتمامًا خاصًا بتكريم علماء الدين الذين يمثلون الفكر المعتدل والمستنير.





