مع اقتراب انتخابات مجلس النواب: الشؤون النيابية تطلق حملة إرشادية للناخبين
أعلنت وزارة الشؤون النيابية في مصر، خلال الربع الأخير من عام 2020، عن إطلاق حملة توعوية مكثفة تحت شعار "توعية وتواصل"، استهدفت المواطنين أصحاب حق التصويت، وذلك قُبيل انطلاق المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب. جاءت هذه المبادرة في إطار الجهود الحكومية لتعزيز المشاركة السياسية وضمان سير العملية الانتخابية بشفافية ويسر، وتزويد الناخبين بالمعلومات الدقيقة والضرورية لممارسة حقهم الدستوري.

أهداف الحملة ومحتواها
تمحورت الحملة حول عدة أهداف رئيسية، على رأسها تشجيع الناخبين على المشاركة الفعالة في الانتخابات، وتوضيح كافة الجوانب الإجرائية والقانونية المتعلقة بعملية التصويت. عملت الوزارة من خلال هذه الحملة على تبسيط المفاهيم الانتخابية المعقدة لضمان وصولها إلى أوسع شريحة من الجمهور. استخدمت الوزارة منصات متعددة، بما في ذلك الوسائط الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، لنشر موادها التوعوية التي جاءت في شكل إنفوجرافات ومنشورات مبسطة.
شمل المحتوى التوعوي للحملة عدة جوانب حيوية، منها:
- شرح تفصيلي لهيكلية اللجان الانتخابية، بما في ذلك الفروقات بين اللجان العامة واللجان الفرعية ومهام كل منها.
- توضيح اختصاصات أعضاء اللجان، بدءًا من رئيس اللجنة وصولًا إلى أمناء اللجان، ودورهم في إدارة عملية الاقتراع والفرز.
- تعريف الناخبين بجمعية الاقتراع ودورها في ضمان نزاهة العملية الانتخابية داخل كل لجنة.
- تقديم إرشادات حول كيفية الإدلاء بالصوت بشكل صحيح، سواء في النظام الفردي أو نظام القائمة، لتجنب الأصوات الباطلة.
- الإجابة على الأسئلة الشائعة التي قد تدور في أذهان الناخبين حول حقوقهم وواجباتهم يوم الاقتراع.
السياق الانتخابي وأهمية المبادرة
جاءت انتخابات مجلس النواب لعام 2020 في ظل ظروف استثنائية، حيث كانت أول انتخابات برلمانية تُجرى بعد التعديلات الدستورية لعام 2019، والتي أعادت هيكلة السلطة التشريعية في مصر لتتكون من مجلسين (النواب والشيوخ). كما تزامنت مع التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مما استدعى اتخاذ تدابير صحية ووقائية مشددة في جميع المقار الانتخابية لضمان سلامة الناخبين والقائمين على العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق، اكتسبت حملة التوعية أهمية مضاعفة، حيث لم تقتصر على الجوانب الإجرائية فحسب، بل هدفت أيضًا إلى طمأنة المواطنين وحثهم على المشاركة دون خوف، مع التأكيد على التزام الدولة بتوفير بيئة انتخابية آمنة. وقد أشرفت الهيئة الوطنية للانتخابات على كافة جوانب العملية، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالحياد والشفافية الكاملة.
دور وزارة الشؤون النيابية
تُعد وزارة الشؤون النيابية حلقة الوصل الرئيسية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويتجاوز دورها مجرد تنظيم حملات التوعية. فهي مسؤولة عن متابعة الأداء النيابي وتنسيق عرض مشروعات القوانين التي تقدمها الحكومة على البرلمان. وفي سياق الانتخابات، يبرز دورها في التثقيف القانوني والسياسي، والمساهمة في تهيئة المناخ العام للممارسة الديمقراطية السليمة. وتأتي هذه الحملة كجزء لا يتجزأ من مسؤولياتها في دعم المؤسسات الدستورية وتعزيز ثقافة المشاركة لدى المواطنين.
من خلال حملة "توعية وتواصل"، سعت الوزارة إلى مكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة التي قد تنتشر خلال الفترات الانتخابية، وتقديم نفسها كمصدر موثوق للمعلومات، مما يساهم في بناء جسور من الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ويعزز من شرعية العملية الانتخابية ونتائجها.





