ملفان على طاولة اتحاد الكرة: ترتيبات السوبر المصري ومساندة ناشئي الفراعنة بمونديال قطر
يعمل الاتحاد المصري لكرة القدم، المعروف إعلاميًا بـ «الجبلاية»، خلال الفترة الحالية على محورين رئيسيين يمثلان أولوية قصوى على أجندته، حيث يكثف جهوده لتنظيم النسخة المقبلة من بطولة كأس السوبر المصري، وفي الوقت نفسه، يضع خطة دعم متكاملة للمنتخب الوطني للناشئين تحت 17 عامًا، استعدادًا لمشاركته المرتقبة في بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر.

استعدادات متواصلة لكأس السوبر المصري
تعتبر بطولة كأس السوبر المصري واحدة من أبرز الفعاليات على خريطة الكرة المصرية، حيث تجمع بين بطل الدوري المصري الممتاز وبطل كأس مصر في مباراة واحدة تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي واسع. وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الاتحاد يسير بخطى حثيثة لضمان تنظيم نسخة ناجحة، مع استمرار المفاوضات والتنسيق لإقامة الحدث خارج مصر، وتحديدًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي استضافت البطولة بنجاح في عدة مناسبات سابقة.
تشمل التجهيزات الحالية عدة جوانب لوجستية وتنظيمية، من بينها تحديد الموعد النهائي للمباراة بالتنسيق مع الأطراف المعنية، وإنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بسفر وإقامة بعثتي الفريقين المشاركين، بالإضافة إلى وضع الخطط التسويقية والإعلامية التي تليق بأهمية الحدث. ويهدف الاتحاد من خلال هذه الجهود إلى تقديم صورة مشرفة للكرة المصرية على الساحة الإقليمية، وتعزيز القيمة التجارية للبطولة.
دعم شامل لمنتخب الناشئين في طريقه إلى المونديال
على صعيد آخر، يولي مجلس إدارة اتحاد الكرة اهتمامًا خاصًا بمنتخب الناشئين، إيمانًا بأهمية هذا الجيل في بناء مستقبل كرة القدم المصرية. ومع تأهل الفريق إلى كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، الذي تستضيفه قطر، وضع الاتحاد برنامجًا طموحًا لتوفير كافة أشكال الدعم للجهاز الفني واللاعبين لضمان أفضل إعداد ممكن قبل انطلاق البطولة العالمية.
تتضمن خطة الدعم التي أقرها الاتحاد عدة محاور أساسية لرفع كفاءة الفريق الفنية والبدنية، ومن أبرزها:
- تنظيم معسكرات إعداد داخلية وخارجية لتوفير بيئة تدريبية مثالية.
 - خوض سلسلة من المباريات الودية الدولية مع منتخبات قوية من مدارس كروية مختلفة، بهدف منح اللاعبين خبرة الاحتكاك الدولي اللازمة.
 - توفير كافة الإمكانيات والموارد التي يطلبها الجهاز الفني للمنتخب لتمكينه من تطبيق خططه الفنية والتكتيكية.
 - تسهيل كافة الإجراءات الإدارية واللوجستية المتعلقة بمشاركة المنتخب في البطولة لضمان تركيز الفريق الكامل على الجانب الفني.
 
أهمية استراتيجية للملفين
يحمل هذان الملفان أهمية استراتيجية للاتحاد المصري لكرة القدم. فنجاح تنظيم السوبر المصري يعكس القدرة الإدارية والتسويقية للمنظومة الكروية في مصر، بينما يمثل الاستثمار في منتخب الناشئين ركيزة أساسية لتكوين جيل جديد من المواهب القادرة على تمثيل المنتخب الأول في المحافل الدولية مستقبلًا، وتحقيق طموحات الجماهير المصرية.





